غدا سيكون الشارع الكروي على موعد مع اجتماع الاتحاد البحريني لكرة القدم والأندية الأعضاء الـ 19 والذي يأتي في خضم الجدل الساخن منذ أسبوعين بشأن قرار الاتحاد بتطبيق دوري الدمج الموسم المقبل وإلغاء الصعود والهبوط الموسم الحالي.

ومن واقع معرفتنا ومتابعتنا السابقة باجتماعات اتحاد الكرة والأندية فإننا سنكون أمام خيارين متوقعين في اجتماع اليوم، وأكثرهما حدوثا الخيار الأول هو الهدوء واستسلام غالبية الأندية إلى قرار الدمج على رغم الجدل وما نقرأه من انتقاد في الصحافة من قبل مسئولي ومدربي غالبية الأندية.

أما الخيار الثاني فهو «انتفاضة بعض الأندية» وكسرها قاعدة الصمت والسلبية والاعتراض على قرار الدمج، وان كان اتحاد الكرة أعلن في رسالته إلى الأندية أن الهدف من اجتماع الغد هو تشكيل لجنة لتنظيم دوري الدمج الموسم المقبل وليس التصويت أو مناقشة موضوع الدمج.

إن اجتماع اليوم يشكل فرصة أمام اتحاد الكرة لكشف الأمور بشفافية وحسم أمام الشارع الكروي بإيضاح الأندية التي صوتت لصالح الدمج «10 أندية» والمعترضين «9 أندية» وليس في ذلك مشكلة لأنه ليس تصويتا على انتخابات أو قرارات سرية وذلك لتأكيد صدقية الاتحاد التي شكك بها البعض عندما أعلن الاتحاد أن قراره جاء بناء على رغبة أكثرية الأندية، على رغم إدراكنا أن هناك بعض الأندية تتخذ قراراتها باعتبارات فردية ومصالح شخصية يجب ألا يتحمل الاتحاد مسئوليتها خصوصا في مثل هذه القرارات المهمة.

أعتقد أن ما طرحه المشاركون في برنامج «نقطة نظام» الأسبوع الماضي وهم أمين سر الأهلي أحمد العلوي ومدير نادي المحرق عيسى الكواري ومدرب فريق المنامة رياض الذوادي ورئيس لجنة المسابقات عبدالعزيز قمبر يعتبر رسالة ثرية ومهمة من شأنها خدمة النقاش ان طرح في اجتماع الغد؛ لأن النقاش والطرح يحمل الكثير من النقاط المهمة، وأتمنى أن يكون رئيس لجنة المسابقات نقلها إلى مجلس إدارة الاتحاد.

وثمة رأي سمعته من أحد الإخوة في الشارع الكروي يطالب فيه الأندية بمقاطعة اجتماع الغد كرسالة احتجاج على قرار الدمج، وان كان هذا المقترح له شقين سلبي وايجابي طالما اعتبرنا أن الاتحاد والأندية يشكلان أسرة الكرة البحرينية وفي قارب واحد فإن غرق فانه سيغرق الجميع وتحل حينها الكارثة!

ولعل السؤال هو: هل سيكون بالإمكان أن يتراجع اتحاد الكرة وفق أية آلية عن فكرة دوري الدمج ويستخدم صلاحياته القانونية كجهة منظمة وراعية للمسابقات المحلية والأقدر على النظر إلى المصلحة العامة التي للأسف لا تنظر إليها الأندية في تحديد قراراتها خصوصا بعدما وقف اتحاد الكرة طيلة الفترة الماضية على جدل ورؤى وتداعيات الشارع الكروي، أم أن خط الرجعة يبدو مقطوعا أمام الاتحاد والأندية في اجتماع الغد.