أيام وليالٍ معدودات تفصلنا عن بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس (28) التي ستقام في مدينة جدة السعودية والتي سيمثل كرة اليد البحرينية فيها القطبان الأهلي والنجمة، وتستحق هذه البطولة أنْ نسمّيها بطولة التحدي وتأكيد قيمة كرة اليد البحرينية العالية على المستوى الإقليمي والقاري ردا على مَنْ يتعمّد الإضرار بها كما يحدث في البطولات الآسيوية وآخرها ما حدث في تصفيات أصفهان الأخيرة والكل يعرف القصة والحكاية المؤملة التي حاكها الباغضين للبحرين والتي نفذها بعض من لاعبي المنتخب الكويتي بأوامر عليا من قبل أشخاص نستغرب نزولهم إلى هذا المستوى من التفكير والسلوك، وبالتأكيد إنّ الشارع الرياضي في البحرين يُعلّق آمالا عريضة على نجوم الأهلي والنجمة في تحقيق نتيجة إيجابية، وذلك لن يكون سهلا خصوصا أنّ الأندية المشاركة من النخبة على مستوى الخليج العربي والنظام الجديد بالنسبة للاعبين المحترفين أعطى البطولة قوة إضافية وإنْ كان ممثلونا لن يستفيدوا من التغييرات الجديدة في هذه البطولة.
ومثل الأهلي والنجمة في تصفيات أصفهان 8 لاعبين من أصل 16 لاعبا تلقوا الضربة الموجعة في مباراة الكويت وإيران، ولكن ما حدث في أصفهان يجب أنْ يضعه لاعبو الفريقين خلف أظهرهم قليلا بحيث يكون التركيز على البطولة الخليجية للأهداف التي ذكرتها مسبقا، وعلى الرغم من تواضع الإعداد بالنسبة إلى الفريقين فإني أجد نفسي متفائلا بالمستوى الذي سيقدمانه في البطولة لسببين رئيسيين، الأوّل أن كلا الفريقين يمتلكان لاعبين خبرة على مستوى عال ويلعبون مع بعضهم بعضا منذ فترة من الزمن، والسبب الثاني أنه أحيانا ما يكون الإعداد النفسي لبطولة ما أو لمباراة ما أهم من الإعداد البدني والرغبة في تأكيد علو كرة اليد البحرينية والرد على ما تتعرض له ستعوض النواقض الفنية بالنسبة إلى الإعداد، وبالتوفيق لكلا الفريقين في البطولة.
اللجنة ودروها المستقبلي
اللجنة المنبثقة من الجمعية العمومية للأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد اليد المعنية بمتابعة ملف الظلم الذي تتعرض له كرة اليد البحرينية في البطولات الآسيوية يجب أن تكون واضحة جدا مع الإعلام والشارع الرياضي بحيث تطلعهما على آخر المستجدات في القضية ولو بشكل أسبوعي على أقل تقدير حتى يتأكّد الإعلام والشارع من أنّ إلغاء الاعتصام السلمي الرياضي أمام السفارة الكويتية في البحرين؛ لأن الرسالة وصلت فعلا وأن هناك تحركات وإذا ما كانت هناك تحركات فلابدّ من أن هناك نتائج لهذه التحركات على المستوى الرياضي والسياسي والبرلماني.
وأعتقد، أو بالأحرى متأكّد بأنّ المؤسسة العامّة للشباب والرياضة عبر رئيسها الشيخ فواز بن محمد وبالتنسيق مع الاتحاد واللجنة المنبثقة يقومون بعمل جاد خلف الكواليس ولكن هذا العمل يجب أنْ يعرفه الشارع والإعلام كما ذكرت، كما أنه لابدّ أن يكون للجنة الأولمبية البحرينية دور في هذا الملف ويجب أن تتحمل اللجنة جزءا من المسئولية التاريخية في هذا الملف حتى لو كانت الأطراف غير متفقة على صيغة معيّنة بالنسبة للتعامل مع القضية في الوقت الحالي.
آخر الكلام
- كتبت إحدى الصحف الكويتية يوما بأن نبيل طه قال إنّ تدريب الكويت لا يشرّفه، ووصفته بأنه متبجّح، وبعيد عن ما إذا كان نبيل طه قد قال هذا الكلام أو لا، لا نفهم لما يُوصف بالمتبجح، فأين الغرابةُ في أنْ يقول: إنّ تدريب منتخب الكويت لا يشرفه، نعم لا يشرفه لأنّ هذا المنتخب ينتمي إلى الاتحاد الذي تواطأ لكي يخرج منتخب بلاده من تصفيات أصفهان، وهذا السبب كاف لتبرير ما ذكرته الصحيفة على لسان طه.
- كنت أتحاور مع إحدى الشخصيات التاريخية في لعبة كرة اليد البحرينية، وسألت سؤالا، قلت له لم هذا الظلم الذي تتعرض له كرة اليد البحرينية طوال الـ 13 سنة الماضية من الاتحاد الآسيوي ذي القيادة الكويتية ؟!، قلت له: إني جلست أفكر كثيرا في أي يسبب قد يعطي هذا الاتحاد العذر في محاربة كرتنا، فأجاب «هم يعلمون جيّدا بأن كرة اليد البحرينية هي الأفضل على مستوى الخليج ومن الأفضل على مستوى القارة من حيث المستوى الفني للمنتخبات الوطنية بالإضافة إلى مستوى التحكيم ومستوى المدربين الوطنيين، ولا يريدون لنا أنْ نكون الأفضل لذلك يحاربونا ويضربون البقية في الخليج بعضهم ببعض لكي يظهروا أمام العالم في نهاية المطاف بأنهم الأفضل، ولكنهم ليسوا كذلك، فليأتوا وليلعبوا بشرف وستتضح الأفضلية لمن عندئدٍ؟!».
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2009 - الخميس 06 مارس 2008م الموافق 27 صفر 1429هـ