العدد 2006 - الإثنين 03 مارس 2008م الموافق 24 صفر 1429هـ

دوري الدمج آخر ما نحتاجه

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

دوري الدمج في الموسم المقبل الذي يرغب الاتحاد البحريني لكرة القدم في تطبيقه من خلال دمج فرق دوري الدرجة الأولى والثانية البالغة 19 فريقا في دوري واحد لأجل تقليصها سبق أن اعتمده الاتحاد البحريني من قبل، بعد أن دمجت المؤسسة العامة للشباب والرياضة الأندية بغية تصنيفها من جديد.

دوري الدمج ذاك كان من أضعف الدوريات مستوى في ظل خلط الحابل بالنابل فيه، ما تسبب بحسب اعتقادي في استمرار هبوط مستوى الدوري إلى ما وصل إليه الحال الآن.

وإذا كان دوري الدمج مبررا في ذلك الوقت فإنه غير مبرر ألبتة في الوقت الحالي؛ نظرا إلى اختلاف الظروف ولآثاره السلبية على دوري هذا الموسم وعلى دوري الموسم المقبل.

الاتحاد البحريني لكرة القدم يتذرع بتوصيات الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) التي خرج بها من ورشته ودراسته التي نظمها عن البحرين، وإن كانت توصيات الفيفا محقة ومطلوب تنفيذها باتفاق الجميع لأجل تطوير اللعبة والدوري المحلي إلا أن هذا الشعار هو كما يقال «حق أريد به باطل».

فالفيفا أوصى بتقليص عدد فرق دوري الدرجة الأولى ولم يوص بالدمج الذي ذهب إليه اتحاد الكرة بصورة غريبة ووفق لعبة مصالح حاكتها الأندية المتضررة من نظام الهبوط والصعود المعمول به في جميع الدول المتقدمة والمتخلفة.

والتقليص كان يستلزم عملية جراحية تؤدي إلى هبوط مجموعة من الفرق التي أصبح وجودها في الدرجة الأولى غير منطقي وسببا في تدهور هذا الدوري إلى جانب صعود فرق أخرى تستحق أن تمنح الفرصة للعب بين الكبار.

بعض الفرق في الدوري المحلي ترفض الهبوط بأي ثمن وفي كل موسم نرى العجائب لإبقاء هذه الفرق في دوري الدرجة الأولى والأمثلة كثيرة ومتكررة على ذلك ولا حاجة إلى تكرارها.

ما نحتاجه هو مسابقات عادلة ونظام وقانون يحتكم إليه الجميع وبموجبه من الممكن أن يهبط أي فريق، لأن الهبوط ليس بالضرورة شر مطلق وإنما قد يتحول هذا الهبوط إلى قوة دافعة للأندية لتعديل أوضاعها والعودة بقوة أكبر.

في الدوريات الأوروبية يهبط في كل موسم أكثر من 3 فرق ويصعد مثلها، ومن الممكن أن يهبط أي فريق من دون أية محاباة أو واسطات؛ لأن الرياضة هناك تدار وفق عقلية احترافية تحترم الجميع وتضعهم على قدر المساواة من دون أي تمييز.

اتحاد الكرة كان بإمكانه اتخاذ قرارات شجاعة بحجم تقرير الفيفا التطويري بدل العودة إلى المربع الأول والذي ستتكرر من خلاله المأساة نفسها من خلال هبوط فرق لا يرغب الاتحاد ربما في هبوطها خلال دوري الدمج ما سيتطلب مجددا زيادة عدد فرق دوري الدرجة الأولى إلى 10 و12 فريقا وربما نصل إلى 14 فريقا وستضرب توصيات الفيفا وقراراته حينها عرض الحائط!

التصويت الذي حدث على إقرار دوري الدمج لا يمكن أن يجرى في منتصف الموسم وبعد أن عرف كل فريق موقعه في الدوري، وبالتالي فإن كل ناد أعطى صوته وفقا لمصلحته وليس وفقا لمصلحة الكرة البحرينية، وهذا الأمر يدركه اتحاد الكرة تماما وهو أولى الضربات التي توجه إلى توصيات الفيفا بعلم الاتحاد وحمايته.

دوري الدمج هو بحق أخر ما نحتاجه لتطوير كرتنا المحلية؛ لأنه لا يعمل به إلا هنا ووفق قوانين لا توجد لدى غيرنا!

تتويج للمجهودات

فوز فريق سترة الأول لكرة السلة على المنامة شكل تتويجا لمجهودات كبيرة بذلها الجهاز الفني والإداري واللاعبون طوال الموسم واستحقوا من خلالها الوصول للمربع الذهبي بكل جدارة واستحقاق ومن فك زعيم كرة السلة البحرينية ليردوا بذلك علي شخصيا عندما هزموا من المنامة في القسم الأول وكتبت حينها ان «سترة يفشل مجددا أمام الكبار»، وليؤكدوا أن شباب سترة نجحوا أمام زعيم الكبار وتأهلوا من الزاوية الأصعب وبالطريقة التي أرادوها.

الفريق الستراوي أثبت جدارته وأكد على ما تمتلكه هذه الجزيرة الوادعة من خامات شابة مميزة كانت تتحين الفرصة المناسبة للبروز، ليمنحها المدرب القدير نجاح ميلاد الفرصة التي تريدها فردت إليه الجميل بصناعة فجر جديد لكرة السلة الستراوية.

طبعا هذا لا يقلل من المستويات المميزة التي قدمها فريق النويدرات لكرة السلة هذا الموسم والتي كان يستحق من خلالها أيضا الوصول للمربع الذهبي غير أن هذا المربع لا يحتمل سوى 4 فرق فقط، فمبروك مقدما للستراوية وحظا أوفر للنويدرات في المواسم المقبلة

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2006 - الإثنين 03 مارس 2008م الموافق 24 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً