فندت السفارة الاميركية أمس ادعاءات العقيد عادل جاسم فليفل بحصوله على وسام من «المخابرات المركزية الاميركية» نظير خدماته في قمع الحركة الاسلامية الشيعية على حد زعمه أثناء فترة عمله في جهاز الأمن. واعتبرت تقديم فليفل لصورة عملة تذكارية تسلمها من مركز مكافحة الإرهاب على أنها «وسام» تكريما لخدماته، احتيالا وإساءة للهدف الحقيقي من ورائها.
وذكر بيان السفارة الذي أصدرته أمس أن العملة التذكارية من الممكن تسلمها خلال لقاء أو زيارة لأحد موظفي مركز مناهضة الإرهاب داخل أو خارج الولايات المتحدة، وهو تقليد متعارف عليه في مختلف الوزارات والمراكز الأميركية.
وكان فليفل - العقيد الهارب إلى استراليا منذ بداية مايو/ أيار الماضي قبل يوم واحد من مثوله أمام قاضي التحقيق في قضية رفعها ضده عدد من رجال أعمال بحرينيين موجهين إليه تهمة استغلال المنصب للتهديد والإثراء غير المشروع - قد صرّح لصحيفة «كورير ميل» الاسترالية بأنه حصل على «الوسام» نظير خدماته في مكافحة الإرهاب في فترة الاحداث التي عصفت بالبحرين في منتصف التسعينات.
والمعروف أن العقيد فليفل يواجه في استراليا عدة قضايا أبرزها قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، يسعى إلى رفعها ضده أمام المحاكم البريطانية أفراد بحرينيون تضرروا بشكل مباشر وغير مباشر. وفي هذا الصدد قال مصدر من استراليا لـ «الوسط»: ان منظمة «جلبرت توبن» الاسترالية للمحامين تبنت الدفاع مجانا عن المدّعين البحرينيين وانضم أمس محامٍ جديد للمحامية التي تتولى الدفاع في القضية.
ومن القضايا الأخرى التي يواجهها فليفل هناك، صعوبات في حصوله على تأشيرة خاصة برجال الأعمال بعد انتهاء تأشيرته السياحية التي دخل بها استراليا، بالإضافة إلى قضايا مالية رفعها ضده رجال أعمال خليجيون يتهمونه فيها بالاستيلاء على أموال تعود إليهم واستغلاله لأغراض استثمــارية خاصــة به
العدد 20 - الأربعاء 25 سبتمبر 2002م الموافق 18 رجب 1423هـ