العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ

المحرق «طوق نجاة» للنهائيات

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يكاد يتفق العالم على حقيقة أن البرازيل هي «روح وملح» بطولات كأس العالم لكرة القدم منذ انطلاقتها العام 1930، وان غياب البرازيل، الذي لم ولن يحدث في المستقبل المنظور، عن هذا الحدث الكبير يشكل ضربة موجعة وخسارة كبيرة للحدث حتى لدى من لا يعشقون البرازيل لكنهم لا يتمنون غيابه!

هذه الحقيقة استذكرها اليوم في نهائي كأس الملك المفدى التي ستجمع المحرق والنجمة في نهائي أتوقع أن يكون متميزا وأكثر إثارة ومتعة لأننا أمام «حقيقة كروية بحرينية» تفرض على الجميع الاعتراف أن وجود المحرق طرفا في نهائيات البطولات المحلية يعتبر مكسبا لهذه البطولات مع احترامنا وتقديرنا لجميع أنديتنا.

ولا أبالغ ان ذهبت - ومن دون تحيز - إلى القول إن وجود المحرق طرفا في المنافسة ونهائيات البطولات المحلية يعتبر بمثابة طوق نجاة لإنقاذ مبارياتنا النهائية من الانحدار أكثر فنيا وجماهيريا، وخصوصا ان هذه النهائيات تحظى باهتمام وسائل الإعلام والقنوات الرياضية الخليجية، وبالتالي من المهم إظهارها بالصورة المشرفة للبحرين وكرتها بعيدا عن أية اعتبارات أخرى.

أتذكر في الموسم الماضي أنه قبل انطلاق نهائي كأس الملك كان هناك بث مباشر من الاستاد الوطني قبل بدء المباراة بربع ساعة عبر قناة الكأس القطرية، وحينها كانت مفاجأة للمحللين والمتتبعين بشأن الغياب الجماهيري عن نهائي مسابقة تحمل لقب «أغلى الكؤوس» علاوة على أنه مساء اليوم نفسه كان حديث الاستغراب عن الغياب الجماهيري عن النهائي طاغيا لدى المحللين في برنامج «صدى الملاعب» بقناة ام بي سي.

إن ذلك الواقع المرّ بات يفرض علينا أن نذهب نحو تمني وجود المحرق طرفا دائما في النهائيات بعدما ظل جمهور المحرق يصدح وحيدا في مدرجات مبارياتنا المحلية إلا ماندر، وذلك على عكس المشهد الجماهيري المثير الذي كنا نشهده في السبعينات والثمانينات، ولا نرى فارقا كبيرا في نهائي يجمع المحرق والوحدة أو الشرقي مع الحالة أو الرفاع والأهلي وغيرها، وارجعوا إلى أشرطة تلك النهائيات لتقفوا على الفارق الكبير بين أجواء تلك النهائيات والنهائيات الحالية إذ فقدت الكثير من أنديتنا بريقها الفني والجماهيري.

وبعيدا عن حديث ذلك الواقع المرّ فإن نهائي اليوم يجمع المحرق الذي يمتلك جميع المقومات البطولية بلغة المنطق والأرقام وزعيم الألقاب الـ 12، ومنافسه النجمة الذي سيواجه تحديا صعبا للاحتفاظ بلقبه للمرة الثالثة على التوالي.

وثمة شعور يراودني أن الضغوط اليوم ستكون أكبر على المحرق لكونه الطرف الأقوى من جميع مواسمه الـ 18 الأخيرة، وفي حسابات جماهيره والمتابعين يفترض بالمحرق الفوز ليس بكأس الملك فقط بل بالدوري وكأس ولي العهد، فيما لا تبدو الضغوط كبيرة على النجمة حتى لو كان حامل اللقب لأن وصوله إلى النهائي في ظل ظروفه هذا الموسم يعتبر انجازا ولأنه أيضا يواجه منتخبا بهوية نادٍ!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً