تحية حب وود لكم يا رجال البحرين وأنتم تغادرون الليلة إلى مدينة أصفهان الإيرانية، ليس الكل ولكن الغالبية هنا يثقون في إمكاناتكم الفنية والبدنية التي تؤهلكم للوصول إلى الحلم الذي تنتظره الرياضة في البحرين منذ عقود مضت بأن تحقق إحدى الألعاب الجماعية الأماني بالوصول إلى كأس العالم، أنتم دائما على قدر الثقة وأنتم أمام فرصة تاريخية للتعبير عن أحقيتكم المسلوبة في السنوات الماضية بالتأهل، والظروف التي صاحبت إعدادكم لهذه التصفيات من عقبات فنية ونفسية أظن بأن روح البحرين ستتغلب عليها كما تغلبت الروح المصرية على الملايين الكاميرونية والعاجية في بطولة الأمم الإفريقية.
لتكن البداية يا آسيوي اليد
لا أريد القول اليوم عن أن رضوخ الاتحاد الآسيوي لقرارات الاتحاد الدولي انتصار للحق وهزيمة للباطل، بل أريد التأكيد على أننا في البحرين لسنا بصدد التشفي في رجال الاتحاد الآسيوي الذي يقوده الكويتي الشيخ أحمد الفهد، أقولها وبكل صراحة ان التوجه الإعلامي المضاد للآسيوي في الفترة الماضية لم يكن موجها ضد الكويت كدولة كما يعتقد البعض وليس ضد المسئولين بالآسيوي كأشخاص وأفراد بل كان موجها ضد الأفعال غير النزيهة والممارسات غير المسئولة من قبل هؤلاء المسئولين الذين أساءوا للرياضة الكويتية أكثر مما أفادوها، فالفوز بالألقاب والوصول لنهائيات كأس العالم في كل عام أمر مهم ولكنه ليس الأهم بتاتا بدليل التوجه القوي في دول الشرق بإقامة اتحاد خاص من دون وجود أية دولة عربية وهذا في حد ذاته إساءة للعرب والإساءة هذه بلا أدنى شك مبررة ومبررة جدا ومن دون نقاش.
وأتمنى شخصيا كما يتمنى الجميع أن يبادر الشيخ أحمد الفهد نفسه بإبداء حسن النوايا للاتحادات المحلية في القارة وخصوصا اتحادنا الذي تضرر كثيرا من هذه الممارسات في العقد الماضي، وليس عيبا الرجوع إلى الصواب بعد سنوات من الخطأ، المهم في الأمر النية والرغبة في العودة لطريق العدل والعدالة، فالكل يتفق على أن كرة اليد الكويتية رائدة في لعبة كرة اليد وليست بحاجة إلى دعم صافرات مأجورة للوصول إلى كأس العالم في كل تصفيات، أعتقد أن لاعبي المنتخب الكويتي بحاجة لإعطاء الثقة الكاملة في قدراتهم لكي يفوزوا باللقب الآسيوي حتى يتفاخروا بعد ذلك باللقب على العكس تماما من البطولات الماضية التي لم تكن كذلك.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1988 - الخميس 14 فبراير 2008م الموافق 06 صفر 1429هـ