غدا يزور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر البحرين في زيارة هي الثالثة لرئيس أكبر اتحاد رياضي في العالم إلى البحرين، إذ كانت الزيارة الأولى العام 1998 شرفية لحضور نهائي كأس خليجي 14 فيما كانت الثانية 2002 لافتتاح مشروع الهدف «1».

أما الزيارة الثالثة غدا فستكون لافتتاح مشروع «الهدف 2» الذي يشتمل على مقر وفندق سكن اللاعبين والفرق والمنتخبات الذي أنشى بتعاون ودعم كبير من «الفيفا».

ولاشك في أن زيارة رئيس إمبراطورية الكرة العالمية الثالثة إلى البحرين يجب أن تكتسب أهمية وتحقق مكتسبات كبيرة إلى الكرة البحرينية بجانب الهدف الأساسي للزيارة المتمثل في افتتاح مشروع «الهدف 2».

إن ما علمنا به أن بلاتر سيلتقي خلال زيارته بجلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد وسط تطلعات بأن تتمخض هذه اللقاءات عن نتائج ومباحثات تساهم في تطوير الكرة البحرينية وإصلاح واقعها ومشكلاتها، وخصوصا أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها بلاتر إلى البحرين وهو على دراية بواقعها الكروي في ضوء ورشة العمل التي نظمها «الفيفا» للنهوض وتطوير الكرة البحرينية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي عقدت بناء على توجيه سمو ولي العهد.

ولعلنا تابعنا أن «الفيفا» من خلال لجانه التطويرية قدم دراسته الشاملة إلى المسئولين عن الرياضة والكرة البحرينية في «ملف التطوير والأمل»، ونتطلع كإعلاميين وجماهير ورياضيين إلى تحريكه بقوة وفعالية ليأخذ طريقه إلى الواقع وتحريك مياهه الساكنة وإخراجه من إدراج المكاتب آملين في حرص القيادات العليا في المملكة على الالتقاء مع بلاتر التفاؤل بأن تكون زيارة بلاتر الثالثة إلى البحرين اكثر ايجابية بل ونذهب بعيدا لنقول إنها قد تكون تاريخية.

صحيح أن معالجة قضايانا الرياضية والكروية ليست بيد الفيفا لكن من الممكن جدا الاستفادة من الفيفا في توفير الدعم المادي والمعنوي وهو ما نجح من خلاله اتحاد الكرة بإقامة علاقات جيدة مع الفيفا ورئيسها بلاتر والاستفادة من البرامج التطويرية التي ينفذها الفيفا في الدول النامية وخصوصا مشروع الهدف الذي أعاد تركيبة وشخصية اتحاد الكرة الذي ظل يبحث عن مقر متكامل وملعب خاص للمنتخبات لأكثر من 40 عاما!

ولعل الثقل الذي يتمتع به رئيس الفيفا ولقاءاته مع القيادة العليا في مملكة البحرين من شأنه إعطاء دفعة وزخم إلى مزيد من الاهتمام بواقعنا الكروي خصوصا والرياضي عموما... فهل ستكون الزيارة الثالثة لإمبراطور الفيفا ثابتة؟