أقل من أسبوع واحد يفصلنا عن اللقاء الافتتاحي لمنتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية أمام شقيقه المنتخب العماني في مسقط، وحتى هذا اللحظة يعيش الشارع الرياضي حالا من الترقب والحذر الممزوج بالقلق والخوف، وربما بدأ بعض المتابعين لمنتخبنا في وضع سيناريوهات لمباراة منتخبنا أمام المنتخب العماني في ضوء ما قدمه منتخبنا خلال اللقاءات الودية التي خاضها منتخبنا استعدادا لذلك اللقاء المرتقب، والتي لم يقدم خلالها منتخبنا المستوى والأداء الذي يريح أعصاب جماهيره ويزيح عنهم حال الخوف والقلق التي انتابهم خلال الأسابيع الماضية.

نحن نعلم أن المباريات الودية ليست مقياسا حقيقيا لجاهزية أي فريق، لكنها بكل تأكيد تعطي مؤشرات ومعطيات كثيرة يستطيع من خلالها المتابعون قراءة ما يملكه هذا الفريق وذاك قبل الاستحقاق الرسمي.

وما نتمناه نحن كبحرينيين أن يؤكد لنا المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أنه توصل فعلا إلى التشكيلة المناسبة التي يمكن الاعتماد عليها في هذه التصفيات المؤهلة لأكبر تجمع عالمي على الإطلاق، كما نتمنى أن تكون هذه التشكيلة واقعية ومن دون أي فلسفات قد تقضي على آمالنا مبكرا، أي اننا نطالب ماتشالا بأن يكون واقعيا جدا في وضع التشكيلة لكل مباراة سيخوضها منتخبنا في التصفيات، ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب وعدم الإكثار من تغيير مراكز اللاعبين كما حدث خلال المباريات الودية، وخصوصا ان هناك عددا جيدا من اللاعبين في كل مركز يستطيع ماتشالا الاستعانة بهم متى شاء.

ويمكن اعتبار ماتشالا مدربا محظوظا فعلا مع منتخبنا، لأن المدرب الوحيد الذي توفر له هذا العدد الكبير من اللاعبين الجاهزين للاستفادة من إمكاناتهم سواء من لاعبي الخبرة أو الشباب الصاعدين الذين قدموا عروضا رائعة مع المنتخب الأولمبي الذي كان قريبا من الصعود الى دورة الالعاب الأولمبية، والفوز ببطولة الخليج الأولى للمنتخبات الأولمبية.

عودة الأمل

بكل تأكيد ستكون عودة هداف المنتخب الوطني علاء حبيل الى صفوف المنتخب بمثابة عودة الأمل ولم الشمل من جديد وخصوصا أن حبيل مازال في أوج عطائه وبإمكانه التأكيد للجميع بأنه مازال الهداف الأول للمنتخب.

وما يزيد من رقعة التفاؤل لدينا هو ارتفاع الروح المعنوية لدى اللاعبين بعد عودة حبيل ومشاركته في تدريبات المنتخب، وكل أمنياتنا لقناص الأحمر البحريني بالتوفيق وان تكون هذه العودة قوية تسعد عشاق الأحمر في التصفيات المونديالية الصعبة.. ويكون عندها العود احمد لولد حبيل..آمين رب العالمين.