ورد عدد من التعليقات على بعض الموضوعات المنشورة أخيرا. كلّها تستحق الثناء، سواء تلك التي أختلف أم اتفق معها. فيكفي الإنسان أنه يتجشم عناء الكتابة والتعليق. بعضها ورد وبه نفس عسس الانقسام، وبعضها أتى بنكهة وطنية خالصة، وأخرى حملت قيحا طائفيا مرذولا. وبعضها أراد صاحبها أنْ يصلح فهدم بناء عمره سنين طويلة. وتعليقات أخرى شكا أصحابها عدم نشرها في الموقع الإلكتروني، ومن المؤكّد بأنها لم تنشر بسبب ظروف النشر الإلكتروني ليس إلا. وعلى أية حال فإنّ البريد الإلكتروني الخاص بي هو: mailto:mohd.alothman@alwasatnews.com أو
mailto:f2farticle@hotmail.com .
سأتطرق إلى بعض التعليقات التي بحاجة إلى تأكيد أو رد وتوضيح. تطرقت في مقال “الطائفية في المجتمع البحريني” وتحت عنوان جانبي حل جذري للطائفية، “لا أعتقد بأنّ استمرارالوضع على ما هو عليه من تخندق طائفي في مصلحة البحرين، لا الحكم ولا الحكومة ولا الشعب بمختلف مكوناته وطوائفه... وقدّمت أحد الحلول الجذرية التي أعتقد بصحتها وهي: قيام الدولة بخطوة وطنية تضع أمام تلك الجمعيات الطائفية خيارين لا ثالث لهما: الحل أو تسجيل نصف الأعضاء أو أقل بقليل من مكونات مذهبية مختلفة. هذا الحل ليس تسطيحا لأمر الطائفية، بل هو حل جذري عملي واقعي، وهو لن يرضي الطائفيين من كلا الطرفين!
الأخت العزيزة “نور” ردّت على الفقرة السابقة بكلام من ذهب وهي تقول: “نطالب بمثل هذه القوانين لحماية البحرين من جميع الفتن الطائفية”. وأنا أقول: مأساتنا أننا لا نريد أنْ نحسم مثل هذه الأمور ولا نريد أنْ نتخذ قرارا شجاعا تجاه ماكينات التفريخ الطائفي في البلد. وعليه، سيبقى الحال على ما هو عليه!
الأخ المحترم “بوحسن”، يشير إلى شيء من ذلك، وهو إنّ القوى الطائفية المستفيدة من هذا الهيجان الطائفي لا تريد أنْ تتنازل عن الطائفية.
الأخ المحترم “مصطفى العرب” يشير إلى أنّ الحل الجذري للطائفية في البحرين هو تداعي علماء الدين وسائر المهتمين بالشأن العام. ويعتقد بأنّ “أساس الطائفية في البحرين هو سياسي وليس له صلة بالدين إطلاقا، إذ ثبت إنّ الساسة يستخدمون الطائفية، والطائفيين أدوات للتغيير والضغط وربما الصراع”.
الأخت العزيزة شهرزاد كتبت تقول: كن مع الحق وليس مع السنة أو مع الشيعة. أسأل الله لي الثبات على الحق.
الأخ المحترم “عبدالله عبدالرحمن” كتب يقول: “عندي لك طلب يا العثمان روح وتجوّل في بعض المناطق واقرأ أسماء المحلات التجارية، وسترى كيف أنّ معظمها طائفي، وبتعرف مذهب راعي المحل من الأسماء الطائفية التي يستخدمها البعض. اعتقد أننا يا أخ عبدالله وصلنا لمرحلة من الهيجان الطائفي التي تطغى على كلّ شيء في حياتنا، حتى المحلات!
الأخ خبر ماضي، ختم كلامه بالقول: كتاباتك لا تخلو من النهش والتحريض والتطبيل للكراسي... الأخ “خبر ماضي”، بالله عليك عن أي كاتب تتحدث أنت؟ أعاقل أنت أم ماذا؟!
وخاتمة عمود اليوم أختمها بمسك التعليقات وهو تعليق الأخ المحترم “فاضل يوسف” الذي كتب يقول: إن حزب وطني وسط سيبزغ إنْ عاجلا أو آجلا وسيكون حزب الغالبية الوطنية ولا يصح إلاّ الصحيح. وكلنا أمل “يا أخ فاضل” بأنْ يعجل الله بهذا اليوم، وبأن تشرق شمس الوطنية على الطائفيين جميعا... اللهم آمين!
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1963 - الأحد 20 يناير 2008م الموافق 11 محرم 1429هـ