تسلمت جمعية من لا برج لهم اقتراحا من جمعية القطط الدلمونية تقول فيه انها تعرفت على حلفاء للجمعيتين.

وهؤلاء الحلفاء ليسوا سوى عدد كبير من اعضاء المجالس البلدية الذين انتخبهم الشعب في مايو/ ايار الماضي ولكن الزمان رماهم في سلة االنسيان.

الا ان مرزوق اشار إلى القطط بأنها تطلب التحالف مع البلدية المنتخبة التي تسعى إلى تنظيف الشوارع وبالتالي احتمال حرمان كثير من القطط من اكلاتنا المفضلة. غير ان القطط اكدت لمرزوق أن ذلك لن يحصل ابدا، فأعضاء المجالس البلدية لا يحلون ولا يربطون وليس لهم أثر يذكر. فالوزارة لا تعطي اي اعتبار لأي عضو بلدي منتخب، والادارات التابعة لوزارة البلدية تعمل كما لو ان المجلس البلدي ليس له وجود. بل الوزارة والإدارات تعين مديرين يمارسون ما يريدون معتبرين سلطاتهم اوسع وأهم من سلطات العضو البلدي المنتخب.

ثم ان ابناء الشعب يعطفون كثيرا على اعضاء المجلس البلدي ولم يعودوا يزعجونهم بأية مطالب. وحتى مطالب الناس البسيطة الخاصة بالنظافة والقمامة يذهبون بها إلى المحافظ، لأن المحافظة تابعة لوزارة الداخلية ولديها امكانات واسعة لا تتوافر للمجالس البلدية ولا حتى وزارة البلدية. ولذلك فالناس أراحوا اعضاء المجالس البلدية من كل شيء ولا يذهبون اليهم.

ثم ان اجتماعات المجالس البلدية لا احد يهتم بها من المسئولين، وسواء اجتمع الاعضاء ام لم يجتمعوا، وسواء قرروا ام لم يقرروا وسواء عارضوا او وافقوا وسواء اقترحوا او استفسروا لا أحد يهتم بما قالوا ويقولون او سيقولون.

وقد كان من المفترض ان يكونوا صوتا في الشئون المحلية، إلا انهم لا صوت لهم ولا صلاحية، والمسئولون بعض الاحيان يتذكرون وجود اعضاء مجالس بلدية فيطلبون منهم افتتاح شيء ما، ولكنهم عندما يحضرون ذلك الحفل او ذلك الافتتاح فإنهم يرُمون في الزاوية المهملة.

اما الكاميرا التلفزيونية فتتحاشى أي عضو مجلس بلدية منتخب بل ان العضو يبدو وكأنه مسكين متورط بنفسه، وكأن هناك من يصرخ عليه من المسئولين: ألا تخجل انك عضو بلدي منتخب؟! فالكثير من المسئولين يعتبرون ان العضو المنتخب «عيب»، ويجب على هذا المسكين الذي انتخبه الناس ان «يخجل» على نفسه وان يختفي، وان لا يظهر إلا اذا طلب منه ذلك في بعض المناسبات لتحسين الديكور.

أحد اعضاء المجالس البلدية مد يده للسلام على عضو من اعضاء مجلس الشورى اثناء حفل قبل فترة وجيزة، إلا ان عضو مجلس الشورى نظر بازدراء إليه، ونظراته كأن حالها يقول: كيف تتجرأ وتطلب السلام على عضو مجلس الشورى المتقدم عليك وعلى أمثالك؟!

بعد تلك النظرة الازدرائية تراجع عضو المجلس البلدي عن عزمه السلام على محافظ احدى المحافظات وقال لنفسه «اذا كان عضو الشورى هكذا، الله يستر ماذا يفعل بي المحافظ». لكل تلك الاسباب، فإن القطط الدلمونية، وشعورا منها بارتباطها بأرض دلمون تقدمت بطلب للتحاالف مع اعضاء المجلس البلدي، عسى الله ان يمنّ عليهم بنعمة الانطلاق والحرية والكرامة المتوافرة لدى القطط الدلمونية