قال رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع إن لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الشاب هاني معيوف الذي فارق الحياة في الطوارئ يوم الجمعة الماضي شكلت بشكل عادي قبل أن يطلب أهالي الفقيد تشكيلها، وذلك بسبب وجود لبس في الحالة إذ تم إرجاع المريض إلى المنزل ثم تدهورت حالته الصحية وأعيد إلى المستشفى، ولفت إلى أن الدائرة ترصد حالات كل يوم باستمرار.

وأوضح المهزع أن «لجنة نتائج لجنة التحقيق التي تم تشكيلها ستحدد مسألة وجود خطأ طبي تسبب في وفاة الفقيد من عدمه، ولابد من الالتفات إلى أنه لا يناط باللجان الفنية تحديد العقوبة بمن يثبت خطأهم من العاملين، ولكن وظيفتها الأساسية الإجابة على سؤال ما إذا كان هناك إهمال أو تقصير، وإذا كان الجواب نعم، فأين هو، وهل هو في الخدمة الطبية أو خدمة الطبيب أو غيره. ولا تعلن نتائج اللجنة بل تسلم إلى المسئولين في وزارة الصحة وهم من يقررون إعلانها أم لا».

وأشار رئيس دائرة الطوارئ إلى أنه «في بعض الأحيان يأخذ التحقيق أسابيع وأحيانا أشهرا، وأتوقع ألا تأخذ هذه الحالة فترة طويلة إلا إذا حدثت أمور أخرى».

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت مثل هذه الحالات تتكرر أجاب المهزع «لا تتكرر مثل هذه الحالات، وأكون غير منصف إذا قلت إن عمل الأطباء في الطوارئ لا تتخلله أخطاء وسط كل هذا الضغط والعمل اليومي الشاق، كما أن الجهد البشري بشكل عام عرضة للخطأ، والخطأ الذي يعاقب عليه هو الناجم عن إهمال وقلة دراية عملية، ويعتبر أنه لا يوجد خطأ في الحالات التي يبذل فيها مقدم الخدمة الجهد المطلوب والعلم المطلوب والخبرة المطلوبة على مستوى مقدم الخدمة».

وأضاف «بعض الحالات لا تستدعي تشكيل لجنة فقط، بل تكون هناك حاجة لمراجعة أوراق المريض، وبشكل عام لا تتكرر مثل هذه الحالات».