طبيعي جدا ألا تجيب بدالات الوزارات الحكومية على المتصلين، ولكن غير الطبيعي أن تدور الرقم 17871111 التابع إلى بدالة وزارة الإعلام من الصباح وحتى نهاية الدوام ولا أحد يجيب!
على مدى أسبوعين كاملين كان ذلك حالي مع وزارة الإعلام، الذي أضاعني ذلك التجاهل بين دهاليزها، وهي وزارتنا!
رحلة عمل ذهبتها مع 11 صحافيا ومسئولا من «الإعلام» إلى إحدى الدول في 12 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي وعدنا في 19 من الشهر نفسه، إلا أن بعضا من أمتعتنا بقيت في سفارة البحرين هناك، لتصل بعد نحو شهر من عودتنا بحسب ما أبلغنا مصدر في سفارة البحرين، بينما لا بدالة ولا موظفو أو مسئولو الوزارة كانوا يجيبون أو حتى يعلموا شيئا عن وصول الأمتعة!
«خربطة» كهذه التي تتكرر دائما في الوزارات الحكومية فيذهب ضحيتها المراجعون، فيما نرى نادرا ما يحصل هذا الشيء في المؤسسات الخاصة، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على حرص إداريي المؤسسات الخاصة على المصلحة العامة للجهة نفسها أكثر من حرص إداريي الحكومة على مصلحة العمل. عن نفسي مستعدة للتنازل عن جزء من أمتعتي لتذهب «دفعة بلاء»، ولكن ما أملكه هو أن أحمّل الوزارة مسئولية ما «لا أريده الآن»، وليحاول وزير الإعلام التعرف على تفاصيل ما حدث... أتوقع أنه سيجد أن هناك من سيحاول أن يضيع القضية في دهاليز وزارة الإعلام كما ضعنا نحن.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1948 - السبت 05 يناير 2008م الموافق 26 ذي الحجة 1428هـ