يبدو أنه كتب على منتخبنا الأولمبي لكرة القدم أن يقع ضحية ويكون مظلوما في كل مشاركة خارجية تسنح إليه منذ تشكيله في أواخر 2006 وحتى مشاركته الحالية في البطولة الخليجية الأولمبية الأولى التي ستنطلق في الرياض اليوم.

ويتكرر السيناريو ذاته ويجد الأحمر الأولمبي نفسه أمام مشاركة خليجية محفوفة بالظروف الصعبة، إذ ذهب إليها منتخبنا بإعداد متواضع اشتمل على 3 تدريبات فقط، في الوقت الذي كانت استعدادات غالبية المنتخبات الخليجية المشاركة أفضل حالا وخاضت عدة مباريات دولية ودية قبل البطولة.

أعتقد أن اتحاد الكرة لم يحسن تهيئة الظروف والإعداد لهذه البطولة على رغم أن موعد ولادة نسختها الأولى محدد منذ 6 أشهر، لكن منتخبنا ظل منسيا منذ آخر مبارياته أمام كوريا الجنوبية في تصفيات أولمبياد بكين 2008، وعدم الاهتمام وجدناه حتى من جانب المدرب السلوفاكي ايفان الذي كان في إجازة خاصة ولم يعد سوى أمس الأول وقاد المنتخب في تدريبه الأخير.

وهنا كان الأفضل لو كلف اتحاد الكرة مساعد المدرب الوطني مرجان عيد بقيادة المنتخب في البطولة الخليجية وخصوصا أن مرجان عمل ضمن الجهاز الفني للمنتخبين الأول والأولمبي منذ عامين على أن يعمل ايفان مساعدا للمدرب ماتشالا الذي اضطر للاستعانة بمدرب الحد خالد تاج لمساعدته في تدريبات المنتخب الأول التي ستنطلق اليوم.

واللافت أن التضارب مستمر في العمل الفني للمنتخبين الأول والأولمبي منذ تولي ماتشالا مهمة المدير الفني، وهو ما سبب إرباكا سواء على الصعيد التدريبي أو اللاعبين في الفترة الماضية، وللأسف لم نستفد من ذلك الدرس وها هو يتكرر الخطأ نفسه هذه المرة.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما هو الهدف الذي يمكن للمنتخب الأولمبي تحقيقه من وراء هذه البطولة في ظل ظروفه الحالية على رغم أن الهدف والطموح البحريني ليس واضحا ومعلنا - كما جرت العادة في مشاركاتنا الخارجية - وهو ما يتسبب في حدوث الإرباك وتباين الرؤى تجاه نتائج ومستويات منتخباتنا خصوصا في حال الإخفاق.

وفي جميع الحالات فإن عزاءنا الوحيد سيكون احتكاك مجموعة اللاعبين في هذه البطولة التي ستكون الأخيرة لهؤلاء اللاعبين الذين يقعون تحت العمر الأولمبي «23 سنة»، وبالتالي سيحاول كل لاعب إثبات وجوده من أجل أن تتاح له فرصة الاختيار للمنتخب الأول في الفترة المقبلة، وعلى أمل ألا تكون نتائج منتخبنا بالسلبية التي تنسينا هذا المنتخب وتصيبنا بالإحباط!