ما حدث في اليومين الماضيين من حوادث بين الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي يُعد مفاجأة من العيار الثقيل، وبداية الخلاف بالنسبة إلى الدولي الذي يرأسه المصري حسن مصطفى على الآسيوي الذي يرأسه الكويتي الشيخ أحمد الفهد، فالقرار الداعي لإعادة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في طهران يبدو أنه الضربة الأولى في وجه الاتحاد الآسيوي وما يفعله في البطولات القارية بالنسبة إلى المنتخبات وخصوصا المنتخب الأوّل وأبرز المتضررين من ذلك هو المنتخب الكوري الجنوبي ومن ثم منتخبنا الوطني الذي ظل طوال الفترة الماضية مظلوما وأحمد الله أنه لم يكن ظالما يوما كحال بعض الجيران الذين أخذوا نصيبهم من العلاقة الحميمة بالاتحاد ثم جاءوا ليبكوا على الأطلال (...).
والمسألة ليست مسألة تشف على الإخوة في الاتحاد الآسيوي ولكن إلى متى سيبقى الحال كما هو عليه؟! وإلى متى ستبقى المنافسات الآسيوية لمنتخب الرجال تحديدا غير حيادية؟! وإلى متى سيبقى في هذه البطولات ظالما ومظلوما؟! واللافت أنّ الظالم جهة واحد في كلّ الأوقات! وإلى متى لا يأخذ كلّ ذي حق حقه؟! فهذا جيل في منتخبنا الوطني انتهى أو شارف على النهاية وهو من أقوى المنتخبات في القارة والأحق في عدد من التصفيات بالوصول إلى نهائيات كأس العالم ولم يحصل على هذا الشرف؟! غريب مَنْ يرسم بسمته على حساب ظلم أو تعاسة الآخرين، كيف عاشوا هذه البسمة؟! وكيف تفاخروا بها أمام الجماهير؟! في الوقت الذي فيه دموع القهر تذرف لدى المستحقين بهذه البسمة.
وأتوقع شخصيا أن تكون لما حدث تبعيات مثيرة ستكشف في الأيام القليلة المقبلة، وستكون المواجهة حامية الوطيس بين الأوروبيين والاتحاد الآسيوي وخصوصا أن كوريا الجنوبية حصلت على دعم كبير منهم، وأتمنى في النهاية أن يكون ما حدث بداية السقوط للظلم الآسيوي في البطولات الآسيوية وإن بقي المسئولون الحاليون في مراكزهم، وكم أتمنى أن يتولى الاتحاد الدولي مسئولية الإشراف على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم كما يحدث في لعبة كرة القدم بالضبط.
اتحادنا الموقر... سلام!
أعتقد بأن قرار تأجيل البطولة الآسيوية للأندية فرصة لاستكمال الدورالتمهيدي من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي، فلم يتبقي سوى 3 جولات غير مهمة في نتائجها، فكل فريق عرف موقعه من الإعراب، لذلك أقترح وأتمنى أن تلعب هذه الجولات خلال أسبوع على الأقل بحيث تكون الجولات مضغوطة حتى تتفرغ الأندية بعد مشاركة المنتخب في التصفيات إذا أقيمت في موعدها للدورة السداسية التي تتوقع أن تكون حامية .
آخر الكلام
قلت مسبقا بأنّ طريقة لي الذراع طريقة رخيصة ولا تنم عن حب الفرد للمؤسسة التي ينتمي إليها، وإذا كانت هذه المؤسسة سترفض ذلك وتصرّ على أن لكل ذي حق حقه ستنتصر في النهاية حتى وإن كانت التبعات قوية، فالنظام نظام.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ