تجربة معهد البحرين للتدريب الانتخابية وعلى رغم أنها ليست الأولى فإنها وللأسف الشديد غير موفقة، وبحاجة إلى نظرة جادة من قبل إدارة المعهد إن كانت النية جادة في ذلك. فلا يخفى على أحد أن تشكيل مجلس طلبة جامعة البحرين جاء تزامنا مع انطلاق المشروع الإصلاحي، وبعد إقرار تشكيل مجلس للنواب، وخصوصا أن وقت إنشائه تزامن مع ارتفاع أصوات المطالبين بإعادة إحياء اتحاد الطلبة، لتكون الجامعة بذلك ضربت 3 عصافير بحجر واحد.
وعلى ما يبدو أن المعهد هو الآخر لجأ إلى تشكيل مجلس صوري (كغيره) حتى يقول للعالم الخارجي: «إننا في المعهد نعيش ديمقراطية ما بعدها ديمقراطية». وما يؤكد هذه الصورة قول مسئولي المعهد في وقت سابق إن احتياجات «نواب الطلبة» لن تتجاوز المطالبة بكفتيريا ومواقف للسيارات، وغيرهما من أمور خدماتية سينفذها المعهد متى أراد ليحسب إنجازا للمجلس، ويكون المعهد هو الآخر «ضرب عصفورين بحجر».
ما يميز انتخابات الجامعة عن المعهد هو إصرار مترشحي مجلس الجامعة على تقديم برامج انتخابية جذابة على رغم تأكدهم جميعا أن إدارة الجامعة لن تنفذ كل ما يرغبون فيه، بينما نجد مترشحي المعهد يحملون برامج غير جادة على الإطلاق، لنؤكد من جديد أن السبب هو التقليل من أهمية المجلس، الأمر الذي جعل المترشحين يقدمون برامج خدماتية بل وتقترب من الهزلية.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1924 - الأربعاء 12 ديسمبر 2007م الموافق 02 ذي الحجة 1428هـ