في الوقت الذي تتشدق فيه وزارة التربية والتعليم بإنجازاتها، وإتاحتها فرصة التعليم لجميع أفراد المجتمع البحريني، نتساءل عما إذا كانت الوزارة قد أعارت انتباها إلى بناء نفسية الطفل باعتباره اللبنة الأولى في مشروع النهضة التي تنشدها المملكة؟
فبالإضافة إلى الأسرة، فإن الوزر يقع على «التربية»، باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين لبناء الطفل. وفي ذلك يتساءل كثير من أولياء الأمور عما إذا كانت الوزارة قد أخذت في اعتبارها تأثير ذوي الاحتياجات الخاصة (طفل التوحد مثلا) على أقرانهم الأصحاء، وتأثير الفئة الأخيرة على الأولى، ومدى تقبل كل منهما للآخر، وخصوصا أنهم (أطفال) ؟!
نقل برنامج «سيرة وانفتحت» حديثا حلقة كاملة عن الأطفال الأذكياء الذين يواجهون صعوبة في القراءة وبالتالي تعثرهم في الكتابة، طارحين على الجهات المعنية بالتعليم وسيلة امتحان الطفل شفهيا بديلا للكتابة... وأعلم أن هناك من يواجه المشكلة نفسها في مدارسنا ولكن ما من أحد قادر على إيجاد الحل البديل، حتى أثر ذلك على نفسية الطفل إثر عدم فهم المدرس لخطه على ورقة الامتحان وبالتالي اعتبار إجابته خاطئة على رغم صحتها، ونفسية ولي الأمر الذي تكبد عناء تدريس ابنه وحده ولمس فيه الفهم، في حين تعذرت عليه الكتابة على (الوثيقة الوحيدة المعتمدة لدى الوزارة)... فهل تلتفت «التربية» أخيرا إلى مشكلات طلبتها وترتفع بمستوى تعليمهم ونفسياتهم عن الإحباط؟!
إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ