العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ

ورش عمل منتدى الخليج للتجارة الإلكترونية

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

توزعت أعمال اليوم الثاني لـ « المنتدى الخليجي الأول للتجارة الإلكترونية»، على 3 محاور أساسية: مناقشة أوراق العمل اليومية، ورش العمل، القرارات والتوصيات.

في الجلسة الأولى من أعمال اليوم الثاني تحدث سمير فخرو ناقلا خبرته الغنية في مجال المزج بين البناء التعليم والتكنولوجيا من خلال ورقته عن نظام التعليم الإلكتروني «أيسز» (ACES) المعمول به في الجامعة العربية المفتوحة.

وقدم فخرو لهذا النظام بخلفية نظرية معمقة عن مفهوم التعليم الإلكتروني، استقاها من تجربته الذاتية، ومن خلال شبكة العلاقات المعقدة التي بناها مع الكثير من الجامعات العالمية بما فيها الجامعة المفتوحة في بريطانيا، وجامعات أخرى في ماليزيا والهند، وفرنسا.

ومن أوراق العمل المميزة في اليوم الثاني ورقة عمل هيو هاسكل- ثوماس، وهو أحد استشاري شركة «مايكروسوفت» التي تناولت التجارة الإلكترونية في نطاق العلاقة بين الزبائن بعضهم بعضا (C2C). الجديد في الورقة هو تسليطها الضوء على واقع منصات التجارة العربية، مع بعض التركيز على محدوديتها عندما تقارن مع منصات مثيلة بما فيها تلك المستخدمة في دول صغيرة مثل هونغ كونغ.

بعدها توزعت اعمال المؤتمر على 3 ورش: التدريب والتعليم الإلكترونيين، استخدام المنصات الإلكترونية في المناقصات، التسويق الإلكتروني وعلاقته بالمصارف الإلكترونية.

تميزت أعمال هذه الورش بتلك الحصة التي تحدث فيها أنور مراد من بنك السلام عن تجربة البنك في مجال العمليات المصرفية الإلكترونية. وأثارت التجربة الكثير من أسئلة المشاركين التي تمحورت حول 3 موضوعات أساسية: أمن المعلومات أولا، وسهولة استخدام الزبون لها ثانيا، والتشريعات والقوانين التي تحتاج إليها كي تمارس أنشطتها عبر القنوات الإلكترونية ثالثا.

وبالنسبة إلى التسويق الإلكتروني انطلقت الورقة من مقارنة التعريفات المختلفة للتدريب الإلكتروني لتخلص إلى أحدها الأكثر شمولية والذي تأخذ به شركة سيسكو الذي يقول «إن التسويق الإلكتروني هو تعبير عام يستخدم ليشمل مجموعة من الأنشطة مثل الإعلان، والتواصل مع الزبون، والترويج للبضائع... لكن ذلك كله يتمحور حول اعتبار التسويق الإلكتروني على انه محصلة الأنشطة التي تمارسها شركة ما بهدف إيجاد الزبون أو إغرائه أو كسبه أو الاحتفاظ به».

بعد تحديد مفهوم التسويق الإلكتروني عرضت الورشة أرقاما في غاية الأهمية تتعلق باتجاهات سلوك صناع القرار في قطاع الأعمال ووفقا لتلك الأرقام، فإن:

- 93 في المئة من صناع القرار في قطاع الأعمال يستخدمون الإنترنت بشكل يومي.

- 96 في المئة باتوا يؤمنون بأن التسويق الإلكتروني بات ملائما للمستخدمين من رجال الأعمال.

- 86 في المئة من رجال الأعمال اتخذوا قرارات ونفذونها كنتيجة لمشاهدتهم إعلانات على مواقع تستخدم منصات إلكترونية لتنفيذ تحويلات بين المؤسسات (B2B).

- 70 في المئة من رجال الأعمال يؤمنون بأن ستخدامهم مثل تلك المواقع هو طور النمو خلال السنتين المقبلتين.

ولفتت الورشة النظر إلى علاقة محركات البحث (Search Engines) بالتسويق الإلكتروني إذ أشارت إلى أن:

- 84 في المئة من نتائج البحث عن الكلمات المفتاحية يتفرد بها المحرك المستخدم، ولايشاطره فيها أي محرك بحث آخر.

- 11,4 في المئة فقط من النتائج الإجمالية عند البحث عن كلمة مفتاحية معينة يتشارك فيها أي محرك بحث محتملين.

- 2,6 في المئة فقط من النتائج الإجمالية عند البحث عن كلمة مفتاحية معينة يتشارك فيها 3 محركات بحث.

- 1,1 في المئة فقط من النتائج الإجمالية عند البحث عن كلمة مفتاحية معينة يتشارك فيها 4 محركات بحث.

المسألة المهمة التي توقفت عندها ورشة العمل هذه هو الحيز الذي تحتله اللغة العربية في هذه السوق. فبينما تأتي اللغة العربية في المرتبة العاشرة على النطاق العالمي من حيث عدد الناطقين بها، فإن أول دولة عربية، التي هي السعودية، تأتي في المرتبة 40 (وفقا لإحصاءات 2005) من حيث الجاهزية للتعامل مع الإنترنت وفقا لمسح عالمي قامت به وحدة المعلومات التابعة إلى مجلة «الإيكونومست البريطانية» (EIU)، تليها مصر في المرتبة 49، في حين تحتل «إسرائيل» المرتبة الـ 20. هذا الواقع يجعل مشاركة الدول العربية في الفضاء التخيلي العالمي محدودة إلى درجة كبيرة.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1910 - الأربعاء 28 نوفمبر 2007م الموافق 18 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً