سؤال تردده الجماهير البحرينية المسكينة مع كل إخفاق لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، وأقصد بالإخفاق هنا تحقيق المركز الأول في إحدى البطولات أو التأهل للمنافسات العالمية مثل بطولة كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية.
منتخبنا الأولمبي أضاع من يده فرصة تاريخية لتحقيق أبرز إنجازات كرة القدم البحرينية على الإطلاق، عندما فرط في خطف بطاقة التأهل التي كان هو الأجدر بها من المنتخب الكوري مع احترامي الشديد لهذا المنتخب العريق.
منتخبنا كان الأفضل خلال التصفيات وسجل الكثير من الأهداف، على عكس المنتخب الكوري الذي ظهر بمستوى متواضع لكنه حقق الأهم وخطف بطاقة التأهل، ولنا أن نتصور أن المنتخب الكوري سجل 4 أهداف فقط خلال التصفيات مقابل هدف واحد هز شباكه، كما أنه لم يسجل أي هدف في مرحلة الإياب، إذ أنهى جميع مبارياته بالتعادل السلبي.
أما منتخبنا فلم يتمكن للأسف من استثمار هذه الفرصة الذهبية التي ربما لن تتكرر له مرة أخرى، وجعلنا نعض أصابعنا من الندم على فوات هذه الفرصة!
وبعودة سريعة لمباراتي منتخبنا الأخيرتين أمام سورية وكوريا الجنوبية، نؤكد أن المدرب ارتكب الكثير من الأخطاء التي أطاحت بآمالنا من التصفيات. ففي مباراة سورية لم يتمكن إيفان من ضبط الفريق، وشاهدنا فريقا يلعب الكرة كيفما شاء ومن دون تركيز، وكأن الفريق يلعب في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ومع ذلك لم يتدخل المدرب لتهدئة اللاعبين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف التهيئة النفسية للفريق ليس من قبل المدرب فقط وإنما الجهاز الإداري أيضا.
أضف إلى ذلك إصرار المدرب على إشراك فوزي عايش في خط الوسط مع أن هذا اللاعب يفتقد إلى التمرير السليم، وكانت حسنته الوحيدة هدف التعادل في مرمى سورية.
وفي مباراة كوريا أصر المدرب على التحفظ الدفاعي حتى في الدقائق الأخيرة التي كنا نتوقع أن يرمي فيها بكل ثقله لكنه لم يحرك ساكنا، كما أنه لم يغير سوى لاعب واحد بخروج عبدالله عبدو ودخول الدخيل، وكأنما هذا المدرب حمل معه 22 لاعبا إلى كوريا للسياحة وليس للاستفادة منهم عند اللزوم!
وأصر المدرب على وجود إسماعيل عبداللطيف حتى نهاية المباراة مع أنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في الفريق، وكان بإمكان المدرب استبداله.
عموما فقدنا بطاقة التأهل كما حصل لنا أمام المنتخب الترينيدادي في تصفيات كأس العالم، وستبقى حرة هذه الإخفاقات تغلي في قلوبنا وقلوب الجماهير، حتى يأتي من يعي كيفية التعلم من الأخطاء السابقة ويحولها إلى نجاح ويقود كرتنا إلى إنجازها الأول
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1903 - الأربعاء 21 نوفمبر 2007م الموافق 11 ذي القعدة 1428هـ