العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ

رئيس الوزراء: استراتيجيتنا تكريس البحرين مركزا عالميا للمعارض

في افتتاح «الجواهر العربية»:

ضاحية السيف - بنا، عباس سلمان 

13 نوفمبر 2007

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدى افتتاحه معرض الجواهر العربية أمس أن تكريس موقع مملكة البحرين على الخريطة العالمية كمركز متخصص للمعارض يأتي ضمن استراتيجية الحكومة في تنويع مصادر الدخل لما لهذه المعارض من قيمة إضافية مباشرة، معربا سموه عن الارتياح للخطوات التي تمت في خطة العمل الاقتصادية في المملكة والتي تسير وفق ما هو مرسوم لها «وبشكل يرضي طموحاتنا التي تدفعنا نحو تحقيق المزيد لدعم اقتصادنا الوطني»، لافتا إلى أن «مملكة البحرين تتمتع بتسهيلات ومرافق تجعلها قادرة على احتضان أكبر المعارض العالمية، يعزز ذلك موقعها المميز وطبيعة شعبها الودود وروحه الاجتماعية التي تضفي ميزة على عناصر الجذب في المملكة»

وأكد سموه «أن الانفتاح الاقتصادي الذي تنعم به المملكة ويدعمه انفتاحها السياسي والاجتماعي يشجع على استقطاب الشركات العالمية الكبرى للبحرين».

واصفا سموه معرض الجواهر العربية بأنه تظاهرة عالمية «تدل على إبداعات البحرين وابتكاراتها في تطوير صناعة المعارض وجذبها لكبريات بيوت المجوهرات المحلية والعالمية التي أبهرها النجاح التاريخي للمعرض وجعلها تتسابق للظفر بركن فيه وهذا يدفع بنا نحو تقديم مزيد من التسهيلات لصناعة المعارض التي تمكننا من الدخول إلى عالمها بقوة وتوصلنا الى الريادة».

وأفاد سموه بأن «مملكة البحرين ستظل كما كانت تفتح أبوابها لأي فعالية تثري النشاط التجاري والاقتصادي في البلاد وتعود بالفائدة على المستثمر البحريني، وأنها في سبيل ذلك ستدفع بالمزيد».

وقد استقدمت مجوهرات آسيا قطعا من الولايات المتحدة الأميركية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون دولار وقالت مديرة كارتيه في مجوهرات آسيا اليانا محمود جعفر «إن هذه المجوهرات والألماس تم إحضارها خصيصا للمعرض وستغادر بعد انتهائه». كما جلبت مجوهرات من الهند.

وأبلغت اليانا «الوسط» على هامش افتتاح المعرض وهو السادس عشر وتشارك فيه أكثر من 500 شركة من 27 دولة أن مجوهرات آسيا وسعت محلها في المعرض وأضافت ست شركات جديدة هذا العام من ضمنها شركة زينت للساعات وآي دبليو سي للساعات ديجوزجونو وشركة بوفيه وهي شركات عالمية معروفة بإنتاج الساعات الرجالية والنسائية الفاخرة».

وذكرت أن الشركة الأميركية المعروفة جيكب أندكو استقدمت مجوهرات وساعات قيمتها أكثر من 50 مليون دولار من نيويورك خصيصا للمعرض وهو أهم معرض في الخليج ولذلك فإن الشركة تركز على عرض أفضل قطع المجوهرات والالماس. وتتراوح أسعار الساعات الفاخرة بين ألفي دينار و100 ألف دينار.

وقالت إليانا إن معرض المجوهرات العربية هو أهم معرض في الشرق الأوسط بلا منازع ويفد إليه العديد من الراغبين في اقتناء أفضل المجوهرات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، «وإن الجميع ينتظرون بفارغ الصبر افتتاح هذا المعرض».

وأضافت أن كل شركة من ضمن الشركات التي ترعاها مجوهرات آسيا خصصت لها محلا في المعرض وأن قطعا خاصة بالعرض جلبت من فرنسا وكذلك الهند، إذ عرضت حلق أذن بقيمة تبلغ أكثر من 50 ألف دينار وعقود الماس قيمتها نحو 45 ألف دينار للعقد بالإضافة إلى طوق للرأس بقيمة تصل إلى 36 ألف دينار.

أما المدير الإداري في شركة محمد شريف حاتم وأولاده أمين حاتم فأبلغ «الوسط» قبل افتتاح المعرض الذي يقام في معرض البحرين الدولي للمعرض أن شركتي دنهيل ومونت بلانك تشاركان في المعرض بمنتجات جديدة من ضمنها أقلام تسمى «سنتريمان» مرصعة بالألماس وهي أول مرة يتم عرضها في معرض عام في البحرين. وذكر أن الأقلام مرصعة بنحو 112 قطعة من الألماس وكذلك المجوهرات.

وأضاف أن قيمة كل قلم يبلغ نحو أربعة آلاف دينار، في حين تبلغ قيمة المجوهرات بين 150 دينارا إلى 300 دينار.

وتشارك شركة محمد شريف حاتم كل عام في المعرض إلا أن حاتم قال إن معرض العام الجاري يتميز بكثرة الشركات العارضة، وأن المشاركة في المعرض تهدف إلى الترويج لمنتجات الشركات العالمية أكثر منها بيع هذه المنتجات.

ولدى الشركة فروع في مجمع السيف وفندق الريتز كارلتون وفندق الشيراتون. كما أن لديها خططا لفتح فروع أخرى من ضمنها فرع في المجمع التجاري الضخم الذي يتم إنشاؤه «سيتي سنتر» عند افتتاحه وكذلك المجمعات الأخرى التي ستقام في البحرين.

كما ذكر المدير العام في شركة يوسف عبدالوهاب الحواج وأولاده جواد الحواج أن شركته تستعد كل عام لمعرض الجواهر العربية عن طريق جلب منتجات لشركات جديدة وخصوصا الساعات والمجوهرات، من ضمنها شركة تمنو مارين التي تعرض ساعات مرصعة بالجواهر بأشكال مختلفة تقدر قيمة كل ساعة بنحو ثمانية آلاف دينار.

أحد المسئولين عن ترتيب المعارض في الخارج، وسيم عزو، ومقره الكويت أوضح أن معرض الجواهر العربية «من أجمل المعارض التي تقام في الشرق الأوسط وأنه لأمر مشرف لدولة مثل البحرين القيام بترتيب مثل هذا المعرض الذي يجلب إليه العديد من الشركات الدولية والماركات العالمية».

وذكر أن الزوار القادمين إلى البحرين من دول الخليج العربية يجدون في البحرين وجهة سياحية وتجارية وأن التسهيلات الهائلة والمرتبة التي تقوم بها وزارة الصناعة والتجارة هي عامل مساعد في نجاح المعرض. وقال عزو إن ما يميز معرض الجواهر العربية 2007 «دخول جميع البضائع بسهولة وومن دون أي تعقيدات كما يحدث في بعض الدول العربية الأخرى، يضاف إلى ذلك تفهم موظفي الحكومة للحدث وأهميته وكذلك قيام المسئولين بتسريع وتيرة العمل بمسئولية».

وأضاف إن ما لفت نظره في المعرض هو أن بعض الشركات العالمية لا تستطيع دخول كل الدول بسهولة نتيجة التعقيدات والبيروقراطية ولكنها في البحرين تجد الأمر سهلا، إذ استطاعت جلب هذه الشركات العالمية التي لا تستطيع الاستغناء عن المعرض».

أما بالنسبة إلى أهم المنتجات التي يتم عرضها قال عزو إن هناك شركات استقدمت «بضائع عالية الجودة من ضمنها مجوهرات والماس قيمة كل قطعة أكثر من مليون دولار، وأن هذه المنتجات لا تستطيع الحصول عليها بسهولة في أي دولة».

وينال المعرض اهتماما خاصا من قبل الزوار من دول الخليج العربية الذين يقبلون على شراء المجوهرات والألماس المعروض أو التعاقد مع الشركات التي تنتج هذه المنتجات. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط - خصوصا دول الخليج العربية - سوقا ضخمة لصناعة المجوهرات بفضل الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة.

ومن ضمن الشركات العالمية العارضة كارتييه وشوبارد ودي بيرز وعراف دياموندر وهاري وينستون وباتيك فيليب وبياجيه وفان كليف آند أربيلز. وتشارك دول عالمية مصدرة للمجوهرات من بينها البرازيل واليونان والمانيا وهونغ كونغ الذي تستحوذ على جناح ضخم في المعرض بالإضافة إلى الهند وإيطاليا وتايلاند وتركيا، ما يمنح المعرض الصفة الدولية. وبالإضافة إلى تواجد قوي من لبنان، هناك شركات وطنية مشاركة في المعرض من بينها مركز البحرين للمجوهرات ومجوهرات آسيا وتقي للمجوهرات ولآلئ المحمود والزين، وجميعها تعرض منتجات لشركات دولية شهيرة في أجنحة صممت بشكل بوتيكات.

وسجل معرض الجواهر العربية 2006 زيادة بلغت نحو 14 في المئة في عدد الزوار معظمهم جاءوا من المملكة العربية السعودية التي تعد أكبر سوق للمجوهرات في المنطقة.

وسيفتح المعرض أبوابه يوميا من الساعة الرابعة مساء إلى الساعة العاشرة. كما ستخصص فترة صباحية للسيدات فقط يوم الخميس المقبل من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا.

العدد 1895 - الثلثاء 13 نوفمبر 2007م الموافق 03 ذي القعدة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً