عندما كتبت قبل أيام في هذه الزاوية عن صديقي بكوان، وآخرين من أقربائه وهم: فينود، داس، كيولرام، راجو، أنووب، وكومار، وكيف أصبحوا عربا أقحاحا بفضل الجنسية البحرينية التي حصلوا عليها بسهولة خلع البنطال وارتداء العقال، أصيب هاتفي بإسهال حاد بالمكالمات التي يسأل أصحابها عن حقيقة أنّ هذه الأسماء أصبحت بحرينية فعلا أم أنّ المقال كان ضربا من الخيال العابر أو الأسلوب الساخر؟!!

ليت بكوان وأقرباءه كانوا بحرينيين على الفراش فقط! لقلت أضغاث أحلام! إنما ذلك لم يكن حلما ولا خيالا وليست نكتة أيضا بل إنّ بكوان وأقرباءه المذكورين أعلاه بحرينيون يحملون جوازات حمراء في جيوب أثوابهم «الزبدة» التي لم يعرفوا بعد هل تلبس من الأعلى أم من الأسفل!

بكوان وأقرباؤه أصبحوا بحرينيين عربا وربما يصبح أحدهم كاتبا أو نائبا ولو بعد حين! فيخرج علينا بثوبه بعد أنْ يتعلّم طريقة لبسها جيّدا، ويعرف كيف يربط الزر اللامع في أطراف كميها وبعد أنْ يتعّلم شيئا من العربية التي لم يسمع عنها قبل أن يأتي إلى البحرين؛ ليعمل فيها ميكانيكيا، ومن ثم يخرج إلى الملأ إمّا مدافعا عن التجنيس أو نافيا له لوجوده فمن يدري؟!

ليت بكوان وأقرباءه هم فقط أخوتنا الجدد في الجنسية بل والعروبة «المفطسة» بالأشمغة التي حلت على رؤوس هؤلاء بديلا عن زيت النارجيل الذي كان يجري جريان الفرات على رأس بكوان ورؤوس أقربائه!

ليت نافذة استلام الجوازات أغلقت بعد أن استلم بكوان وأقرباؤه جوازاتهم البحرينية لكنت أول المهنئين ليس لهم، بل لنا أيضا فلن يزاحمنا غير بكوان وأقربائه في الإسكان، والتعليم، والصحة، والدفاع والداخلية! وسنتحملهم ولكن المؤسف أنّ تلك النافذة لم تغلق، وإسهالها الحاد لم يسكن! فهناك أسماء جديدة تربعت على خانة الاسم في الجواز البحريني ومنها: كاجريا، لالجاند، هريداس، بولور، راتانجند، فيجي، باندورانج ، وأخيرا لا آخر بارتي!

لن أطيل لساني أكثر، حتى لا ينزعج بكوان وأقرباؤه، وحتى لا يزعل كاجريا وأصدقاؤه، فتتعطل كلّ شئوني فهؤلاء من سيتربعون على المراكز المهمة قريبا، كما تربّع أسلافهم من المجنسين!