يتحدث الرئيس الأميركي في هذه الأيام وبكل برود أعصاب عن حرب عالمية ثالثة وكأن الأمر لديه هو القيام بمسرحية أو مناورة عسكرية تجريبية لصواريخ نووية على كوكب آخر.
ألا يعي هذا الرئيس ويدرك إن كان إنسانا أو كان من حوله من الشياطين؟، إن العملية ليست بهزل إنما يترتب عليها إزهاق أرواح بشر بالملايين وإعاقة آخرين وتدمير شامل للبيئة من تربة وحيوان وشجر.
الرئيس الأميركي جورج بوش سبق وأن تهرب من شدة خوفه من الحرب من التجنيد للقتال والخدمة العسكرية مع الجيش الأميركي خلال الحرب الدائرة آنذاك في فيتنام، ولكن كونه الآن رئيسا للولايات المتحدة والقائد الأعلى لقواتها و يعلم جيدا أنه في مأمن وبعيدا كل البعد عن المشاركة الفعلية في الحروب الدائرة في أي مكان لذلك نراه يزأر كالأسد ويتعطش لينقض على أية فريسة في أي مكان و إلى إراقة الدم والتلذذ في أن يراه مسالا وخصوصا الدم الإسلامي والعربي .
الرئيس الأميركي قال إن على العالم أجمع أن يمنع جمهورية إيران الإسلامية من الحصول على التكنولوجيا النووية لسبب أن رئيسها أحمدي نجاد قال ذات يوم إنه سيدمر دولة «إسرائيل» إذا ما تم الاعتداء على جمهورية إيران الإسلامية من قواعدها. وإن أي دولة أخرى ستلقى المصير نفسه وهذا الحق لم يبتدعه الرئيس أحمدي نجاد إنما انتزعه من المفايهم السابقة التي جسدتها الولايات المتحدة الأميركية على رغم أنف العالم حينما هاجمت جمهورية أفغانستان بعد حوادث 11سبتمبر من دون انتظار حتى معرفة نتائج التحقيقات أو على الأقل أخذ موافقة مجلس الأمن على ذلك، على رغم أن الفاعل كان ولايزال مجهولا و كل الدلائل تشير إلى أنه من فعل الموساد الإسرائيلي، هكذا قيل والتحريات لم تثبت عكس ذلك.
زد على ذلك أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية(بوش) تناسى أيضا أنه قام دون وجه حق بتدمير دولة عضو في الأمم المتحدة (جمهورية العراق) ليس لأنها أرادت تدمير دولة «إسرائيل» أو أنها تمتلك قوة صاروخية نووية أو من أجل جلب الديمقراطية للشعب العراقي إنما لغرضين أساسيين، الأول منهما رغبة الانتقام من الرئيس العراقي صدام حسين الذي وضع صورة والد الرئيس الأميركي كممسحة رجل عند مدخل فندق الرشيد ببغداد والسبب الثاني هو الرغبة الجامحة في الاستفاده من ثروات العراق وبالذات النفط ولو كان على حساب إزهاق أرواح سبعمئة ألف نفس وإعاقة أكثر من مليون شخص من الطرفين.
«نسألك اللهم اللطف بنا»
إقرأ أيضا لـ "علي محمد جبر المسلم"العدد 1877 - الجمعة 26 أكتوبر 2007م الموافق 14 شوال 1428هـ