كثيرا ما «يحارب» تلفزيون العائلة العربية للفت انتباه الجماهير البحرينية، إلا أن الكثير من الأسباب تقف عائقا أمام تطوره، من بينها عدم جديته في طرح شتى أنواع المشكلات التي تواجه المواطن.
ويبدو ذلك واضحا عندما يطرح أي برنامج «نقطة للحوار» فنجد المذيع يركز على الدور الحكومي أكثر من أية جهة أخرى، على حين يصطنع هو دور الناقد الناجح، إلى أن ينهي الموضوع من دون إعطاء توصية واحدة فقط!
في مساء يوم الأربعاء الماضي تابعت برنامج «مفترق طرق» الذي يعرض على شاشة تلفزيون الكويت، وطرح موضوعا متميزا خص جامعة الكويت. الحضور بمن فيهم المذيعة اندمجوا في الحوار بشكل لافت، ولمن يريد أن يتأكد من ذلك يمكنه متابعة جزء آخر منه الليلة، فالجميع تحدث عن محاورَ مختلفة قد نجدها ونجد ما هو أكثر منها قسوة في جامعة البحرين، إلا أن المهم في ذلك هو طرح توصيات وإعطاؤها في كل جانب، فيتبّين لنا أن الهدف الحقيقي من إعداد مثل هذه البرامج هو إحداث تغيير أو إصلاح الواقع. شخصيا، لو وجهت إليّ دعوة للاستفادة من أي صحافي قدير لإصلاح أي خلل في الصحافة فلن أتردد إطلاقا؛ لذلك لا أجد ما يمنع من أن يتابع مسئولو جامعة البحرين ومذيعو تلفزيون البحرين البرنامج الليلة للاستفادة والبدء جديا في إصلاح ذاتيهما، وخصوصا الجامعة التي يمكنها ذلك إذا حرصت على تطبيق القانون.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ