لا أحتاج إلى أن أثني على قرار مجلس إدارة اتحاد اليد فيما يتعلق بتغيير شكل الدوري من الشكل الكلاسيكي إلى الشكل التصنيفي، فلقد طالبت منذ زمن في هدفي بهذا التغيير حرصا على إضفاء إثارة نوعية على الدوري الذي صار طويلا ومملا للغاية، ولكني أتفق في الوقت ذاته مع الأندية التي احتجت على التأخر في الإعلان عن الرغبة في التغيير وليس التغيير، وكان من الأفضل أن يعلن عن ذلك في وقت مبكر حتى ترتب الأندية أوضاعها وحتى ترتب لجنة المسابقات التابعة للاتحاد نفسها كذلك، وأعتقد أن ذلك جاء نتيجة واضحة ومنطقية للفراغ الإداري الذي عاشه الاتحاد ما بعد نهاية كأس العالم للناشئين، بالإضافة إلى أن هناك معلومة مهمة مفادها أن بيت التمويل الخليجي الشركة الراعية لمسابقات الاتحاد طالبت الرئيس بوعلي بتطوير المسابقة بحيث يكون عدد المباريات المنقولة أكثر من الموسم الماضي إذ لم تتعد 10 مباريات، وهذا في الواقع من حق الشركة التي دفعت مبلغا كبيرا نظير رعايتها مسابقات الاتحاد.
ويعلم الاتحاد جيدا أنني لست مع الشكل الذي أعلن عنه في المؤتمر الصحافي البارحة، فكنت أتمنى أن توزع الأندية إلى مجموعتين متساويتين في هذا الموسم على أساس أن الفكرة جاءت متأخرة جدا، فالأندية الصغيرة تقول إنها ستصبح طي النسيان في القسم الثاني من الدوري وان الاهتمام الإعلامي بالإضافة إلى الإداري من قبل الاتحاد سيتركز على مجموعة الكبار فقط كما حدث قبل 3 سنوات من الآن، وفي النهاية كما قال أحد المدربين الوطنيين «لكل دوري سلبيات وإيجابيات...». عموما الأمور باتت واضحة لكل الأندية وعلى الجميع إعداد العدة لموسم استثنائي جدا، أتوقع أن يكون أفضل عطاء من الموسم الماضي والذي قبله على أقل تقدير.
ولكني أوجه الاتحاد إلى نقطة مهمة جدا، وهي موقف الأندية الثلاثة الكبار من الدور الأول التصنيفي، الخوف كل الخوف من أن تتعامل هذه الأندية معه بمبدأ إكمال الواجب، إذ إنها بلا أدنى شك متأهلة للدورة السداسية كما يحدثنا العقل والمنطق، وبالتالي أن تلعب بأريحية كاملة وأن توفر الجهود للدورة السداسية وهذا من حقها، لذلك يتوجب على الاتحاد وضع آلية واضحة لتجاوز هذه السلبية إن حدثت بوضع مكافأة مالية مناسبة لصاحب المركز الأول والثاني خلال هذا القسم على سبيل المثال، وأما المنافسة الحقيقية فستكون بين أندية الدير والشباب والتضامن والبحرين بالإضافة إلى الاتفاق لأخذ مقعد من ضمن الستة الكبار ولا تبدو هنا أية مشكلات، ولا حتى بالنسبة إلى فرق القاع مع كامل احترامنا لهم، وهذه النظرة بناء على معطيات المواسم الثلاثة السابقة، إلا إذا جد جديد وهذا ما أتمناه شخصيا.
المؤسسة العامة واتحاد اليد
أتمنى أن توضح المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالإضافة إلى اتحاد اليد آخر التطورات لمساعيها بالنسبة إلى مشكلة حارس منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد محمد عباس والتي طرحتها أكثر من مرة في وقت سابق وطرحها بعض الزملاء كذلك، سمعنا كلاما طيبا عقب نهاية بطولة كأس العالم وخصوصا بعد أن تألق الحارس في تلك البطولة، وأتمنى ألا تتوقف المساعي بعد نهاية تلك البطولة بل أن تتواصل لأنه يرى في هذا الحارس المستقبل المشرق لتمثيل المنتخب الوطني في بطولات الشباب المنتظرة بالإضافة إلى المشاركة ضمن المنتخب الوطني الأول.
آخر الكلام
-تحية كل فرد في بعثة منتخبنا الوطني للمعوقين الذي شارك في دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص، والإنجازات التي سجلها أفراد المنتخب ليست غريبة وليست جديدة بل كانت متوقعة، وهذه الإنجازات التي سجلت باسم المملكة تحسب للقائمين على الاتحاد من الرئيس إلى أصغر فرد فيه، وأخص بالتهنئة رئيس البعثة الزميل محمد المعتوق.
- تحية أخرى إلى لاعبي منتخبنا الأولمبي لكرة القدم على ما حققوه في مباراتهم المهمة أمام منتخب أوزبكستان، فرحنا ولكن الفرحة لم تكتمل، وأتمنى كما يتمنى كل بحرينيّ غيور على هذا البلد أن تكون الفرحة الكاملة بالفوز على منتخب كوريا الجنوبية والتأهل الحلم إلى أولمبياد بكين.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1869 - الخميس 18 أكتوبر 2007م الموافق 06 شوال 1428هـ