كان الهدف هو تقليص الفقر المدقع في العالم بحلول العام 2015، وكانت المناسبة هي مؤتمر قمة الأمم المتحدة للألفية الذي أقيم في العام 2000، وكان المشاركون هم قادة 189 دولة من دول العالم. وعلى رغم من ذلك كله لا يزال الفقر جاثما على صدور مناطق شاسعة من العالم، لا تعتبر البحرين – التي تعيش بين جنباتها نحو 10 آلاف أسرة فقيرة - استثناء منها.

سبع سنوات مرت على إطلاق هذا الهدف الذي لا يزال تحديا كبيرا، لتطلق حملة تعبوية عالمية بمناسبة اليوم العالمي للفقر تحمل شعار « قف وعبر».

قف وعبر، كلمتان تقولان الكثير. قف... وسط جريك اليومي وتعاطيك مع مشكلاتك الحياتية المختلفة، قف... وسط مراقبتك لمهمات عملك ومسئولياتك الكبيرة، قف... أيا كان موقعك أو مركزك، قف لتتأمل حال الفقر حولك، وحاول أن تعبر عنه، تتحدث وترفع صوتك، لتحاربه إن كنت جزءا منه، أو متفرجا خارجه.

واحدة من أجمل الإعلانات التلفزيونية التي عجت بها القنوات الفضائية في شهر رمضان الماضي حديثا، كانت مجموعة إعلانات تحث المشاهدين على التبرع بطريقة مبتكرة بليغة في التعبير. تظهر الشاشة صورة ساعة رائعة ثمينة بكلفة عالية، ثم تظهر على الشاشة نفسها صورة أخرى مؤلمة لأطفال أفقدهم الجوع حتى ملامح وجوههم، وتبرز الشاشة الكلفة نفسها التي يمكن أن تشبع آلافا منهم. مقاربة جميلة ومفاضلة تختارها أنت، ففي النهاية القضاء على الفقر ليس شعارا يرفع وحملة توعية، انما هو فعل واختيار.