العدد 1866 - الإثنين 15 أكتوبر 2007م الموافق 03 شوال 1428هـ

تحذيرات جدية أم محاولة ابتزاز؟

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

ضرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإشاعات محاولة اغتياله عرض الحائط وقدم إلى إيران لمشاركة زعماء الدول المطلة على بحر قزوين قمتهم. لكن التحذيرات التي صدرت من بلاده عشية الزيارة أثارت الكثير من علامات الاستفهام والتعجب!

التحذير الأول أوردته وكالة «انترفاكس» عن مصادر في المخابرات الروسية، لم تحددها، زعم أن مجموعة من الانتحاريين، لم تحدد هويتهم أيضا، ستحاول اغتيال بوتين في طهران. وأمس نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في جهاز أمني أن المخابرات الروسية أكدت تلقيها معلومات من شركاء أجانب عن التخطيط لمؤامرة تستهدف الرئيس الروسي.

ويقول المسئولون الروس إنهم اكتشفوا من قبل عددا من المحاولات التي استهدفت حياة بوتين أثناء زياراته الخارجية منذ توليه الرئاسة في ديسمبر/ كانون الأول العام 1999، منها اعتقال شخصين في لندن لعلاقتهما بمؤامرة لاغتياله في العام 2003.

تجاهل الرئيس الروسي لتلك التحذيرات يعني إما أن هناك جهات داخل بلاده تسعى لعرقلة الزيارة بالتعاون مع الغرب، أو أن موسكو تحاول استغلال السانحة وممارسة الضغط على إيران، التي تراهن لحدوثها، للحصول على تنازلات مؤلمة منها بغية التوصل لاتفاقات بشأن ثروات بحر قزوين تخدم مصالح روسيا.

إيران في وضع لا يحسد عليه وتحاول فك عزلتها، وموسكو مواجهة بغضب من المعسكر الغربي بشأن موقفها الرافض لفرض عقوبات جديدة على طهران وبالتالي فهي في موقف يؤهلها الحصول على مكاسب من الجميع.

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1866 - الإثنين 15 أكتوبر 2007م الموافق 03 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً