تنتظر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مواجهة مهمة في مشوار الحلم الأولمبي للوصول إلى أولمبياد بكين 2008، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط عندما يستضيف نظيره الأوزبكي الأربعاء المقبل على استاد البحرين الوطني في مواجهة ندرك جميعا أهميتها وحساباتها بالنسبة الى منتخبنا الذي لا بديل أمامه سوى الفوز ليحتفظ بأمل المنافسة أمام نظيره الكوري الجنوبي على بطاقة التأهل حتى النهاية.
وما نحاول التركيز عليه في هذه السطور هو الجانب الإعلامي والجماهيري وحشد المساندة الايجابية للأحمر الأولمبي في هذا اللقاء بعدما ظل هذا المنتخب مظلوما ومحروما من جماهيره منذ بداية التصفيات التمهيدية إذ دائما ما يظهر غريبا وسط أرضه ومباراته أمام كوريا في البحرين قبل شهر ونصف خير شاهد.
ومازال المنتخب الأولمبي يبحث عن تحقيق معادلة الأرض والجمهور يلعبان مع صاحبهما فعلاوة على حرمانه من هذه الميزة فإنه يخسر على أرضه ويفوز خارجها بدليل خسارته أمام كوريا وفوزه على سورية وأوزبكستان في حلب وطشقند حتى بات المنتخب متأقلما على هذا الوضع المتناقض!
وشاءت الظروف أن تأتي مباراة منتخبنا وأوزبكستان وسط انشغال الناس بعيد الفطر المبارك وارتباطاته وخصوصيته ما ينذر بأن الغياب الجماهيري سيستمر في هذا اللقاء، لكن ما يجب التركيز عليه وسط ذلك هو دور اتحاد الكرة في كيفية التحشيد الجماهيري والإعلامي من خلال دوره المطلوب في التواصل مع الجهات المعنية ليوفر المساندة «المقبولة» للمنتخب، وكلنا يتذكر كيف استطعنا حشد الجهور لصالح المنتخب في مباراته الحاسمة أمام الكويت في ختام التصفيات التمهيدية على رغم صعوبة اللقاء وحساسيته.
ويجب أن يخرج اتحاد الكرة من تحت غطاء ان الجمهور عليه تأدية واجبه بالحضور إلى الملعب أو مجرد إعلان الدخول المجاني إذ اثبت هذا الأمر عدم جدواه في الكثير من المرات والمطلوب هو خلق أجواء تحفيزية عبر التلفزيون والإذاعة وكذلك التنسيق مع الأقسام الرياضية بالصحف، بالإضافة إلى الالتقاء بروابط المشجعين المعروفين بمساندتهم للمنتخبات بدلا من جعل الأمور للاجتهادات الشخصية التي لا تصيب في غالبية الأحيان.
أما بالنسبة إلى الصحافة الرياضية فنأمل ان تقوم بدورها الايجابي في دعم ومساندة المنتخب أولا والابتعاد عن إثارة أية مشكلة لا تتناسب مع أهمية وتوقيت المباراة المهمة، إنما عليه التركيز على أهمية المباراة والدور الجماهيري الذي يلعبه.
والخلاصة أنه يجب أن يتحمل الكل مسئوليته في الوقوف مع الأحمر الأولمبي والشد من أزره لكيلا يضيع في «زحمة العيد» لعل يستطيع هذا المنتخب تحقيق أول انجاز في تاريخنا الكروي!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1864 - السبت 13 أكتوبر 2007م الموافق 01 شوال 1428هـ