العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ

التكذيب الأعمى

محمد سلمان mohd.salman [at] alwasatnews.com

عندما يتحدث قيادي عادي في أية مؤسسة عادية ويدلي بتصريح علني، فإن صدقية حديثه لن تكون بمقدار صدقية قائد معروف، ذي صيت وسلطة، عرف عنه الصدق وتنفيذ الوعود. فعندما تحدث الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في الأسبوع الماضي - وهو المعرف بكلمته الثابتة حتى بين أعدائه - عن قضية الاغتيالات في لبنان، وأكد أن المسئول عنها ليس سورية بل الكيان الصهيوني، كان من المتوقع أن يكون لكلمته أثر بين الأوساط اللبنانية.

وللأسف واجهت قوى الغالبية النيابية في الحكومة اللبنانية تلك التصريحات بالتكذيب على رغم أن هذا التكذيب لا يستند إلى أي دليل. فكيف يثق أعداؤه بكلمته أكثر من ثقتهم بأنصارهم - وهذا بحسب إحصاءات إسرائيلية أكدت أن الإسرائيليين يثقون بكلام نصرالله أكثر من ثقتهم بحكومتهم ويبدأون به قبل القيادات الإسرائيلية - على حين يكذبه الذين من المفترض أن يكونوا حلفاء له في السعي إلى تقوية وحدة لبنان وتكاتفه ضد أي عدوان إسرائيلي.

من الصعب على أي عاقل أن يدرك ما يدور في عقول الرافضين كلمة الحق، ولكننا نرجح أن يكونوا إما ضالين وإما مضللين، وفي كلتا الحالتين هذا عذر أقبح من ذنب؛ إذ إن من يقبل بأن يكون قائدا لفئة ما فعليه أن يتأكد أنه يفعل الصواب وإن كان الصواب أمام عينه وهو يغض النظر عنه فهو أعمى ولا يستحق أن يمكث ولو دقيقة في الكرسي الذي يعتليه.

إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"

العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً