ما أثير خلال الأسبوعين الماضيين عن عدم اعتراف دولة الكويت الشقيقة بجامعات خاصة في البحرين، وما لحقه من إدراج سلطنة عمان لجامعتين ضمن قائمة سوداء للجامعات غير المعترف بها عمانيا يعد أمرا في غاية الأهمية، ويحتاج إلى حوار جادٍ.
أولى الخطوات الجادة كان الحديث عنها من خلال الصحافة، الخطوة التي تركت آثارا على جميع المهتمين بالتعليم.
في الأسبوع الماضي تلقيت اتصالات عدة في الشأن ذاته، من بينها اتصالات من أساتذة عملوا لفترة في إحدى الجامعات الخاصة، أكدوا أنهم كانوا يرون الاستهتار والإهمال في تلك الجامعة، بالإضافة إلى أنها كانت تبحث عن الربحية فقط. إن عدم اعتراف دول شقيقة بجامعات خاصة في البحرين يعني بهذا الشكل أو ذاك ألا تعترف البحرين بهذه الجامعات نفسها. هنا قد نتساءل: ما هي الجهة التي تتحمل مسئولية عدم الاعتراف؟ وما ذنب الطلبة وقبلهم أولياء الأمور الذي يدفعون آلاف الدنانير لأبنائهم، فنجدهم يحرمون أنفسهم من أمور عدة من أجل أبنائهم وهم يعيشون الغلاء المتزايد؟ المسئولية هذه المرّة لن تقع على وزارة التربية والتعليم فقط، لأنها لابد أن توزع مناصفة بينها وبين أصحاب جميع الجامعات الخاصة الذين هم أنفسهم مهددون بإقفال جامعاتهم أو تحويلها إلى معاهد كغيرهم من المعاهد المنتشرة في البحرين، وبين شريحة تعتبر هي الأهم؛ الطلبة الذين بات أكثرهم يميلون إلى الكسل، والذين غالبيتهم يخفون ما يرونه داخل أسوار جامعاتهم.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1854 - الأربعاء 03 أكتوبر 2007م الموافق 21 رمضان 1428هـ