بداية أهنئ الوزير جهاد بوكمال للثقة التي منحت إياه لقيادة واحدة من أهم وزارات الدولة وهي وزارة الإعلام، مع أمنياتنا الخالصة أن يضيف بوكمال لمسة جديدة على هذا القطاع الحيوي ووضع اللمسات الخاصة لتطوير أجهزة الإعلام في المملكة.
وفي هذه السطور نحن كرياضيين لنا أمنيات تخص القناة الرياضية نتمنى من الوزير الجديد أن يلتفت إليها وأن يضعها ضمن أولوياته بعد تسلمه حقيبة وزارة الإعلام.
سعادة الوزير... قناة البحرين الرياضية منذ أن بدأ بثها لم تنل رضى الرياضيين في المملكة لضعف المادة التي تقدمها، وشح البرامج الهادفة التي تعرض على شاشتها، وبصراحة أكثر فإن هذه القناة ترفع ضغط دم المشاهد كلما مسك «الريموت كنترول» وقرر الدخول إلى عالم قناتنا الرياضية، إذ لا يجد فيها سوى 3 برامج تعرض على مدار الأسبوع وهي المصارعة الحرة وأقوى رجل في العالم بالإضافة إلى برنامج عن سباقات السيارات قد أكل الدهر عليه وشرب، في الوقت الذي غابت فيه البرامج الهادفة التي ترمي إلى تصحيح الوضع الرياضي في المملكة وتساهم في تقويمه.
وهذا ليس تقصيرا من القائمين على هذه القناة والعاملين فيها، إذ إن هناك عددا من الكوادر الشابة بقيادة رئيس القناة أحمد عاشور قادرين على تقديم البرامج التي ينتظرها الجمهور، وهذا ما استقيته من خلال حديثي مع عدد من العاملين في القناة، الذين أكدوا أن القناة ليست لها موازنة خاصة، لذلك يكون إنتاج البرامج ونقل المباريات مرتبطا بيد أشخاص آخرين في القناة الأم لتلفزيون البحرين.
والجواب السهل الذي تحصل عليه عن كل سؤال هو أن القناة الرياضية هي قناة حكومية، والحكومة ليست مجبرة على دفع مبالغ طائلة لنقل المباريات وغيرها، والرد على ذلك يا سعادة الوزير أسهل بكثير، ويجب أن نذكر قول الرسول الأعظم (ص): «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، وإذا كان هذا العمل لن يصل إلى درجة الإتقان فالأفضل هو إغلاق القناة وتوفير المبالغ التي تصرف عليها من دون فائدة.
وبنظرة سريعة على القنوات الرياضية الحكومية في السعودية والكويت والإمارات نجد أن هناك فرقا شاسعا بين تلك القنوات وقناتنا التي تفتقر إلى الكثير من المقومات التي تجعلها محط أنظار المتابعين للرياضة عموما.
وهناك جانب آخر يا سعادة الوزير طالما أغفلت سابقا، إذ إن المعروف عن القنوات التلفزيونية أنها مصدر دخل، وهناك الكثير من القنوات التلفزيونية الخاصة يجني أصحابها ثروات طائلة من الإعلانات وغيرها، فأين قناة البحرين الرياضية من كل ذلك، ولماذا لا يتم إنشاء قسم تسويق خاص بالقناة يستطيع تحويلها من مجرد قناة خارج نطاق التغطية إلى قناة تدر الأموال وتتمكن من توفير موازنة خاصة لها بنفسها، وهذا طبعا لن يكون إلا بتقديم برامج قوية تجبر أصحاب الأموال على طرح إعلاناتهم على شاشتها.
لذلك يا سعادة الوزير نتمنى أن تبدأ هذه القناة، المغلوب على أمرها، عهدا جديدا خلال فترة توليكم رئاسة هذه الوزارة الحيوية، فالرياضيون يستبشرون خيرا كلما دخل وزير جديد للإعلام، عله ينتشل القناة الرياضية من براثن النسيان.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1854 - الأربعاء 03 أكتوبر 2007م الموافق 21 رمضان 1428هـ