أعتقد أن بعض المسئولين والإداريين في الأندية بحاجة إلى دورة خاصة فيما يتعلق بإدارة الأزمات داخل النادي بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الصحافة الرياضية بمثالية بعيدا من كل الظروف، والبعض مع الأسف دائما ما ينتقد المسئولين في الاتحادات بانتقادات لاذعة بسبب المراوغة والخداع، في الوقت الذي يمارسون هذه العادة مع المحيطين بهم في أنديتهم، وكمال يقال: «نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيب سوانا».
والبعض يريد من الصحافة الرياضية أن تكون «بوقا» فتكتب ما يراه مناسبا لمصلحته ولمصلحة ناديه من وجهة نظر شخصية، ويظهر بعد ذلك الوجه الجميل والمبتسم في الوقت الذي ترى الوجه يتغير 180 درجة حينما يكتب عن مشكلة ما داخل النادي مع العلم أنهم يعترفون بالمشكلة، وبعد ذلك يوضع المحرر هذا في القائمة السوداء ويحكم عليه بعدم التعاون حتى إشعار آخر، إلا إذا تدخلت بعض الشخصيات لإعادة الثقة من جديد.
وفي النهاية يجب أن تحكم الجميع علاقة الأخلاق الإسلامية في التعامل، لأنه وفق هذه القاعدة يضمن صفاء العلاقات بين المسئولين والصحافة الرياضية من أجل مصلحة الرياضة في البحرين، وأما غير ذلك فليس للمصلحة العامة، فالذي يبنى على الكذب والخداع والمراوغة سريعا ما ينتهي، والذي يبنى على الصدق والأمانة دائما ما يبقى ويسمو، والحديث ليس لجانب المسئولين فقط بل لجانبنا كصحافة رياضية أيضا.
إلا هذا الرجل
منذ أن دخلت عالم الصحافة الرياضية وصرت متابعا أساسيا للعبة كرة اليد وأنا معجب تماما بالدور الكبير الذي يقوم به مدير الاتحاد عيسى سويد، فهذا الرجل نجح في فرض اسمه حكما مميزا في هذه اللعبة أيام ما كان يقود المباريات سواء داخل الملعب أو كمراقب خارجه، ولا يخفى على أحد أن هذا الرجل يلقى قبولا من الأندية أكثر من أي أحد في الاتحاد، وهذا دليل كفاءته.
ولا أفهم ماذا يريد البعض من المقولة التالية «موظف في الاتحاد فكيف يرأس لجنة الحكام؟!» فيا ترى هل مطلوب من هذا الرجل أن يعمل في الاتحاد في أكثر من 5 ساعات يوميا خلال 6 أيام في الأسبوع بالمجان، ثم هل ان رئاسته للجنة مخالفة لأنظمة المؤسسة والاتحاد، وقبل كل شيء هل زاد راتبه حينما قبل المهمة، فلقد كان جديرا برفض هذه اللجنة التي وصفتها في وقت سابق بأنها كـ «البيت المهجور» واللجنة صاحبة المشكلات، وبدلا أن يلقى من يعمل من أجل الرياضة كلمة «شكرا» يلقى الاتهامات وغيرها، وهذا سر ابتعاد الكفاءات الرياضية عن العمل في الأندية والاتحاد!
آخر الكلام
- العمل في مجالس الإدارات أو اللجان بالأندية أو الاتحادات ليس بالـ «الوراثة» أو أن يكون حكرا على أحد مهما كان، ومقولة «التغيير سنة الحياة» ليست حكرا على لاعبي المنتخبات والأندية فقط بل حتى الإداريين.
- موضة التصريحات لدى بعض المسئولين، يصرحون بشيء ما للصحافة، وإذا لاقوا الانتقادات من (الربع) ماذا يقولون: «كنت أتكلم معه كلاما وديا ولكنه تصرف تصرفا شخصيا وكتب، (أو) هذا الكلام لم أقله له»، أقول لـ (الربع) اسألوهم «لماذا لا تنفون المنسوب لكم؟!».
- المرحوم عبدالرحمن كانو، أتذكره في هذه الأيام في دورة أشبال الوطن التي أقيمت في السنوات السابقة برعايته، كان يحرص على الوجود في المباراة الختامية على رغم أن ذلك يتعبه، وأتذكر أنه دخل أرضية الملعب بمساعدة رئيس نادي توبلي السابق حسن هاشم بالإضافة إلى مبارك العطوي في البطولة السابقة، أتمنى أن يقابل هذا الحرص من قبل المرحوم حرص من قبل المسئولين في توبلي على إقامة الدورة مهما كانت الظروف تقديرا لهذا الرجل المعطاء.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1848 - الخميس 27 سبتمبر 2007م الموافق 15 رمضان 1428هـ