يتوجه اليوم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم بالحديث إلى رجال الصحافة والإعلام الرياضي بعد غيبة عن الساحة الرياضية استمرت قرابة ثلاث أشهر بسبب تكليفات رياضية دولية والأخرى إجازة رسمية وكلا السببين لا يمكن انتقادهما وخصوصا أن السبب الأول يعد تشريفا لكرة القدم البحرينية حينما يتبوأ شخصية بحرينية مركزا رياضيا مرموقا يتمثل في اختياره رئيسا للجنة الانضباط في بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب التي أقيمت في كندا. فخلال الأشهر الماضي استجدت مستجدات كروية بالغة الأهمية أبرزها انتكاسة منتخبنا في بطولة كأس آسيا وما تبعها من حوادث ساخنة كادت أن تعصف بالمنتخب الأولمبي بسبب التصرفات غير المسئولة من اللاعبين المجنسين الأفارقة، وبسبب المؤتمر الصحافي الأول الذي عقده الخبير ميلان ماتشالا والذي هاجم فيه اللاعبين واتهمهم بالتقصير في بطولة آسيا على رغم أن الفنيين أجمعوا على أن سبب خسارتنا الفادحة أمام السعودية سببها الخطة «الغلط» التي وضعها للفريق، وكذلك المؤتمر الصحافي الثاني الذي طالب فيه عدم احتراف اللاعب البحريني وهو ما يدل على «تخريف» هذا الخبير الذي أصبح بحاجة ماسة إلى الجلوس معه لمناقشة أفكاره الجهنمية قبل أن يعلنها على الملا. إضافة إلى سفره المفاجئ إلى بلده في إجازة «غريبة» تسبق اللقاء المصيري الحاسم أمام أوزبكستان. هذه الإجازة تذكرنا بالمدرب الألماني الفاشل بريغل!
- أما الموضوع المهم والحساس هو الإشاعة التي وردت للصحافة الرياضية والتي أشاعت بأن رئيس الاتحاد سيغادر اتحاد كرة القدم بسبب غيابه 3 أشهر عن البحرين، وعلى رغم علمنا أن هذه الإشاعة غير صحيحة إلا أنني أريد أن أقول وجهة نظري فيها بكل صراحة لأن واقعنا الرياضي المر يلزمنا وضع النقاط على الحروف لأن الكذب أو المجاملة لن تفيد رياضتنا ولا كرتنا بل ستدفع بها إلى الخلف أكثر... فأنا شخصيا لا أضمر إلى أي عضو في اتحاد الكرة أي ضغينة وسبق أن ذكرت أن ما يربطني بالشيخ سلمان بن إبراهيم أكثر من علاقة احترام، كما شاركت مع جميع الأعضاء في برامج رياضية لذلك أقول إننا حينما نختلف في الآراء وفي الكثير من الأفكار لا تعني بأنني أتمنى رحيل مجلس إدارة الاتحاد، والسبب لأن الكفاءات الموجودة فيه تغطي على الكثير من السلبيات! ولكن أطلب من رئيس الاتحاد وهو الملم بقوانين «الفيفا» التي ترفض تدخل الحكومات في عمل الاتحادات الكروية، أن يكون للاتحاد شخصيته القوية التي تمنع أي تدخل في قراراتها كفرض اللاعبين المجنسين الأفارقة أو أي أمر آخر سيادة رئيس الاتحاد ملم بها إلماما. فالهروب من مواجهة المشكلة لا يحلها بل يزيدها تعقيدا!
- ومن هذا المطلق أطالب رئيس الاتحاد أن يضع النقاط على الحروف وأن يتخذ القرارات الرادعة القوية التي تحفظ قدسية العمل في الاتحاد ومكانة المنتخبات الوطنية وأقرب مثال على ذلك قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في حق اللاعب الدولي السعودي خالد عزيز الذي غاب من دون عذر شرعي لمدة 15 ساعة عن معسكر المنتخب من دون سبب وجيه. فقد قرر الاتحاد السعودي إيقافه الموسم الجاري بالكامل كما طالب ناديه الهلال اتخاذ عقوبات مالية تتماشى مع كونه لاعبا محترفا. ولم يشفع للاعب توسلاته أو تبريراته، كما لم يشفع له مكانة وشعبية ناديه الهلال في حين نجد أن اللاعب المواطن المخلص في البحرين قد أصابه الإحباط بسبب التصرفات غير المسئولة البعيدة كل البعد عن روح المواطنة التي يتحلى بها اللاعب البحريني الحريص كل الحرص على تمثيل منتخب بلاده واحترام قرارات مجلس إدارة الاتحاد؟
- وكلمة أخيرة أؤكد فيها أهمية التفاف مجلس إدارة الاتحاد إلى بطولات الدوري العام والكؤوس في مختلف المسابقات من أجل وضع المزيد من الحوافز والمزيد من المزايا للفرق واللاعبين ومراقبة الشركة الراعية «ميتاف» من أجل تنفيذ برامجها وليس أن يكون حبرا على ورق. فالكرة البحرينية تناديكم وتقول لكم «إني أغرق... إني اغرق!».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1838 - الإثنين 17 سبتمبر 2007م الموافق 05 رمضان 1428هـ