قطع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم نصف المشوار الصعب في رحلة الوصول إلى أولمبياد بكين 2008 بعدما خاض ثلاث مباريات فاز فيها على سورية وأوزبكستان 2/1 وخسر أمام كوريا الجنوبية بهدف وبات منتخبنا المنافس الوحيد لكوريا على بطاقة التأهل للأولمبياد.
وعلى رغم ان حصاد النقاط الست يعتبر جيدا حسابيا بالنسبة الى منتخبنا حتى الآن إلا أن الأجواء المحيطة بالمنتخب يغلفها القلق والغموض وتنذر بالتشاؤم لدى الكثيرين قبل الجولات الثلاث المقبلة وذلك ما يعتبر قمة التناقض في معادلاتنا الكروية منذ سنوات طويلة.
المشكلة والغريب أن المنتخب الأولمبي لايزال يواجه الصعوبات نفسها التي واجهها منذ التصفيات التمهيدية ولم تتغير منهجية الاهتمام والدعم وتذليل العقبات المختلفة التي تواجه الأحمر الأولمبي على رغم وضعه المناسب في صراع التأهل نحو الحلم الأولمبي.
المنتخب الأولمبي لايزال يواجه صعوبات حتى في توفير مباراة ودية واحدة وكذلك في تفريغ لاعبيه ولو لمدة أيام معدودة ناهيك عن المشكلات المصطنعة أخيرا من الثنائي جون وفتاي وللأسف أن جميع هذه المشكلات يقع المنتخب ضحية لوحده وكأنه لا يمثل الوطن بل اننا كمتابعين نتصور أحيانا أن المنتخب الأولمبي أشبه بـ «الضيف الثقيل» الذي دخل على قائمة منتخباتنا الكروية وبالتالي مازال يعاني من قلة الاهتمام.
وفي جميع الحالات وبعيدا عن تلك المنغصات فإننا يجب أن نتعامل باهتمام وجدية مع الواقع الذي يعيشه المنتخب الأولمبي واستثمار هذه الفرصة الجديدة لنهيئ للمنتخب الظروف التي تساعده عسى ولعل أن ينجح في تحقيق أحد أحلامنا وأولى انجازاتنا الكروية.
والآن أمامنا شهر واحد قبل مباراتنا المقبلة أمام أوزبكستان في 17 أكتوبر/ تشرين الأول وعلينا استثمار هذه الفترة في إعداد المنتخب بصورة جيدة والعمل على تفريغ لاعبيه وكذلك الجهاز الفني تفاديا للتشتيت الذي حدث في الفترة الماضية لكي نرفع الجاهزية الفنية والمعنوية للمنتخب.
نحن لا نتحدث عن الاهتمام الذي يحدث قبل يوم من المباراة أو في يوم المباراة لأن المشكلات لا حصر لها في جسد الأحمر الأولمبي وهي مسئولية على اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات تحملها.
وطالما نتحدث عن الأولمبي والمنتخبات فإننا سنكون على موعد مع المؤتمر الصحافي لرئيس اتحاد الكرة بعد غدٍ ونتطلع فيه إلى وضع الكثير من النقاط على الحروف المبعثرة في ملف الكرة البحرينية، فما نأمله في المؤتمر الاعلان عن خطوات تصحيحية وليس مجرد كلام تشخيص في مشكلاتنا التي كنا ومازلنا ندور فيها من دون فائدة.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1836 - السبت 15 سبتمبر 2007م الموافق 03 رمضان 1428هـ