اتجه الكيان الصهيوني في الاسبوع الماضي إلى سياسية استفزازية نحو سورية، إذ شكلت الغارة الوهمية التي شنتها الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية عملية استفزازية، هدفها الأساسي استثارة غضب القيادة في دمشق لترد على مثل هذه الاعتداءات.
من الجيد أن حكومة دمشق لم تكن لتقع في هذا الفخ، فقد طالبت سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ “رد فعل” إزاء قيام الطائرات الإسرائيلية بخرق مجالها الجوي، فيما وصف سفيرها لدى المنظمة الدولية الحديث عن أن الغارة استهدفت أسلحة لحزب الله بأنه “كلام فارغ”.
فيما يبدو أن هناك مؤامرة جديدة تحاك للإيقاع بالمنطقة في بؤرة حرب أخرى، تحمل طابع الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان في الصيف الماضي ولكن على نطاق أوسع. من هنا بدأت التسريبات المعتاده للصحف ووكالات الأنباء العالمية، والتي تحمل أخبار مفبركة، الهدف منها تضليل الإعلام والفكر العالمي وإيهامه بأن دمشق تسعى إلى التكنلوجيا النووية مثلما كانت تسعى لها طهران، للحصول على السلاح النووي، حسب زعمهم.
من الواضح أن أن هذه الخطة الإسرائيلية - الأميركية الهادفة إلى إشعال حرب مع دمشق تهدف إلى زعزعة المنطقة مرة أخرى، ومن المؤكد أنها إذا اشتعلت ستتدخل فيها دول عدة كما حصل في العراق وأفغانستان، كي يضمن النجاح هذه المره.
مهما كانت الوسائل والطرق، تبقى وحدة الهدف. وهو الشرق الأوسط الجديد من دون الاكتراث بحقوق أو حريات... الوسائل كلها مباحة، والغاية تبرر الوسيلة.
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ