مبروك لمنتخبنا الأولمبي الفوز الثمين الذي حققه مساء أمس على المنتخب الأوزبكي في عقر دار الأخير بهدفين مقابل هدف واحد، وهي بالتأكيد النتيجة التي كنا نطمح إليها للإبقاء على حلمنا في التأهل لمسابقة كرة القدم في أولمبياد بكين 2008 لأول مرة في تاريخ كرتنا.
وضرب لاعبو منتخبنا الأولمبي بهذا الفوز عصفورين بحجر واحد، إذ أكد لاعبو منتخبنا أنهم قادرون على تحقيق الفوز سواء بوجود المجنسين جيسي جون وفتاي أو من دونهما، كما أكدوا أنهم قادرون على المضي قدما في هذه التصفيات والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل للنهائيات وتحويل الحلم البحريني إلى حقيقة.
والحلم الذي تنتظره الجماهير البحرينية يمكن أن يتحول إلى واقع فعلي إذ ما أعدنا النظر في إعداد المنتخب للمرحلة المقبلة، ولو وجد الإعداد المناسب للفريق لكنا الآن في صدارة المجموعة بدلا من المنتخب الكوري الذي خطف منا 3 نقاط مهمة كان بإمكاننا الظفر بها لولا سوء الإعداد.
يفصلنا الآن شهر كامل عن بدء مرحلة الإياب والتي سنستهلها بمواجهة المنتخب الأوزبكي في البحرين، ويجب أن تستثمر هذه الفترة في إعداد المنتخب بالشكل اللائق بدنيا ونفسيا حتى نحتفظ بحلمنا حتى نهاية التصفيات، كما أن الجهاز الفني مطالب بالعمل على تصحيح أخطاء الفريق خلال المباريات الثلاث الماضية، وإيجاد الأسلوب الأمثل لخوض مرحلة الإياب الحاسمة.
والأهم من ذلك كله يجب على المسئولين عن كرة القدم البحرينية عدم انشغالهم بالمجنسين جون وفتاي اللذين أثبتا عدم جدارتهما في الدفاع عن ألوان البحرين وتعمدهما إثارة المشكلات ما يزعزع استقرار الفريق، ووضع تركيزهم على الفريق الذي يحتاج إلى متابعة واهتمام المسئولين في الاتحاد وتوفير جميع التسهيلات للمنتخب وإعداده بالشكل اللائق لمرحلة الإياب.
ونوجه الدعوة أيضا إلى الجماهير البحرينية للوقوف خلف هذا المنتخب ودعمه في المباريات المقبلة، وإذا كان المانع هو وجود المجنسين فنحن نؤكد أن المجنس سيذهب وسيبقى اسم البحرين، ويجب ألا يكون ذلك سببا لعزوف جماهيرنا عن الحضور إلى الملعب ومساندة المنتخبات البحرينية، حتى لا يشعر اللاعب بالعزلة وهو يلعب على أرضه.
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1833 - الأربعاء 12 سبتمبر 2007م الموافق 29 شعبان 1428هـ