منذ أن بدأت « الأزمة» المثارة بشأن المسلسل الكويتي « للخطايا ثمن» الذي كان من المقرر عرضه في قناة (MBC) في شهر رمضان المقبل وردود الفعل تتفاقم شيئا فشيئا، حتى وصلت إلى حد تجمهر بعض المواطنين الكويتيين أمام مقر القناة وقناة « العربية» في الكويت وقذف بعضهم المبنيين بالحجارة، حتى أحالت السلطات الكويتية منتج المسلسل ومؤلفه إلى النيابة العامة.
الحديث عن المسلسل بدأ يلقى صدى كبيرا بين الجمهور، حتى أننا نتوقع أنه لو لم تأمر السلطات بمنع عرضه فسيشهد نسبة مشاهدة عالية. كما بدأت مقاطع من حوار المسلسل تنتشر عبر البريد الالكتروني وتثير فضولا لا حد له وتفتح المجال واسعا للنقاش بشأن ما ورد فيه من ذكر لزواج المتعة لدى الشيعة عبر المعالجة الدرامية للمسلسل.
تذكرنا هذه القضية بما تعرضت له القناة نفسها من ضغوطات قيل أنها « أميركية» منذ بضع سنوات لوقف عرض مسلسل « الطريق إلى كابول» الذي كان إنتاجا قطريا بعد عرضه لبضعة أيام.
لعل السؤال الذي يبدو غائبا وسط هذه القضية وتداعياتها هو من الذي سرب للرأي العام مقاطع ذلك الحوار في المسلسل منذ البداية، وأطلق الحكم على أنها طائفية في معالجتها. فعلى رغم من رفضنا التام للتطرق بشكل مسيء لمعتقدات أي مذهب عبر أي معالجة درامية، لا يمكننا أن نغفل أن الجمهور لم يشاهد المسلسل بعد، والحكم الذي صدر لم يكن حكمه.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ