أعتقد أن توجه اتحاد اليد في التشكيل الحالي للجنة المسابقات مغاير تماما عن توجهه في التشكيل السابق الذي أشرف على مسابقات الموسم الماضي، ففي الحالي نجد أن الأعضاء جلهم من داخل الاتحاد إما أعضاء في مجلس الإدارة أو عاملون فيه، وفي السابق كان يضم أعضاء من المجلس بالإضافة إلى موظفين وكذلك أحد منتسبي الأندية وأحد المدربين الوطنيين. ولست في صدد التشكيك في قدرات التشكيل الحالي على تسيير مسابقات الموسم المقبل، بل انني أرى أن التشكيل السابق أفضل لأنه يضم أطيافا أكثر في اتجاهات أكبر لذلك فإن الفائدة ستكون أكبر، لذلك اللجنة السابقة كانت إلى أبعد الحدود ناجحة في عملها على رغم تأخر انطلاقة الموسم بالنسبة للدرجة الأولى.
وفي الجانب الآخر، لابد للاتحاد من أن يبادر بخلق كوادر جديدة من الشباب المهتمين بلعبة كرة اليد في الأندية المنضوية تحت مظلته، بحيث يضمن استمرارية العمل في المستقبل، وهذا أساس التخطيط السليم، فالإحلال والتجديد لا يكون على مستوى المنتخبات الوطنية كلاعبين أو مدربين فقط، بل حتى على مستوى العمل الإداري في اللجان العاملة، وأعتقد أن الأندية تزخر بالكفاءات القادرة على العمل تحت مظلة هذه اللجنة بعيدا من لجنة الحكام التي نؤكد على خصوصيتها بالحكام المتقاعدين فقط، هذه مجرد وجهة نظر وأتمنى أن تقبل برحابة صدر.
الموافقة على طلب عالي
موافقة الاتحاد على طلب انضمام نادي عالي للعبة كرة اليد موفق جدا حسبما أرى، فكلما توسعت رقعة اللعبة في المملكة يمينا وشمالا ظهرت المواهب، وقرية عالي باستطاعتها أن تدعم اللعبة بالمواهب، وأعتقد أنه في حال اهتم القائمون على هذا النادي باللعبة فسيكون لهم شأن في المستقبل. وكم أتمنى أن يعود نادي سترة للعبة من جديد، والأماني لنادي المحرق العتيد الذي فرط في اللعبة في السنوات الماضية، وكم هو غريب أن ناديا عريقا كالمحرق يستغني عن لعبة أساسية في المملكة تعتبر الثانية بعد كرة القدم بهذه السهولة.
وإذا ما وافقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة رسميا على انضمام عالي لأسرة كرة اليد، فإنه على اتحاد اللعبة سواء كان الحالي أو الجديد في الصيف المقبل التفكير مستقبلا في العودة لنظام الدرجتين الأولى والثانية، والعودة لهذا النظام بات ضرورة ملحة لخلق مزيد من التنافس بين الأندية وخصوصا أندية الوسط والذيل، بالإضافة إلى خلق جو تنافسي جديد بين أندية المقدمة بزيادة عدد المباريات القوية في الدوري ليكون دورينا أكثر قوة وإثارة، في الوقت الذي سيكون دوري الدرجة الثانية قويا كذلك لتقارب مستوى الفرق.
آخر الكلام
حصول منتخبنا الوطني للناشئين لكرة الطائرة على المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة السورية دمشق يعد إنجازا مشرفا لكرة الطائرة البحرينية. الجميل في الأمر أنه تحقق بسواعد بحرينية خالصة وبقيادة بحرينية خالصة أيضا، وهذا الإنجاز يجب أن يحفز الاتحاد على الاهتمام بهذا المنتخب من أجل المستقبل.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ