لابد أن يبادر الاتحاد بتشكيل لجنة المنتخبات في أسرع وقت ممكن، فهذه اللجنة منذ العام الماضي وبعد حل اللجنة السابقة لم تعمل على رغم أنها من المفترض أن يكون لها دور مهم فيما يتعلق بمشاركة المنتخب في بطولة كأس العالم للناشئين التي اختتمت حديثا في البحرين. وفي المستقبل القريب ينتظر منتخبنا الوطني الأول استحقاق مهم ممثل في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبل، وينتظر منتخب الناشئين استحقاق مهم هو الآخر ممثل في المشاركة في بطولة كأس الخليج، وكلا الاستحقاقين في مطلع العام المقبل وفي شهر فبراير تحديدا.
لذلك من الواجب على الاتحاد العمل على وضع التصور النهائي لتركيبة هذه اللجنة، واختيار الكفاءات المناسبة لكل مقعد، وذلك لكي تبدأ العمل في تهيئة الظروف الملائمة لكلا المنتخبين للمشاركات الخارجية. وليس بالضرورة أن يكون أعضاء مجلس الإدارة فيها بل بالضرورة أن تحوي الكفاءات التدريبية والإدارية البحرينية من مختلف الأندية وليس من بعض الأندية كما جرت العادة، إذ يجب أن تعطى الفرصة للجميع من أجل زيادة الإنتاجية بدلا من حكر المنصاب على البعض (...)! بالإضافة إلى الكفاءات التدريبية الأجنبية الموجودة في المملكة.
عموما، أقترح أن يكون شكل لجنة المنتخبات الجديدة في التوزيع يتناسب مع العقل والمنطق، بحيث تحوي هذه اللجنة لجنتين داخليتين، لجنة فنية تعنى بترشيح المدربين للمنتخبات الوطنية بالإضافة إلى عملها في تقييم ومتابعة عمل المدربين وفق مصطلح الحساب الفني لعمل هذا المدرب الذي من المفترض أن يكون مدربا محترفا، واللجنة الثانية ذات بعد إداري مهمتها تهيئة الأمور الإدارية الخاصة بالمنتخبات واختيار المدير العام للمنتخب بدلا من توصيات البعض للأصدقاء التي في الغالب لا تكون موفقة في هذا الجانب والجانب الفني كذلك! وفي كل الأحوال فإن اللجنة لابد أن تحوي مكتبا تنفيذيا لإصدار القرارات بعد المشاورات الداخلية فيما بين أعضاء اللجنتين، وأعتقد أن العمل سيكون أكثر تنظيما ودقة.
رؤية اتحاد اليد لمنتخب الشواطئ خاطئة
في زحمة مونديال ناشئي اليد، نسينا أن الاتحاد تلقى دعوة رسمية للمشاركة في تصفيات القارة الصفراء المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد الشاطئية، وللتو عرفت أن البطولة أقيمت في إيران بمشاركة 3 منتخبات آسيوية هي البلد المضيف بالإضافة إلى عمان وباكستان، وتصورا أن منتخبنا الوطني الذي شارك في بطولة كأس العالم في النسختين السابقتين لم يشارك في التصفيات، ولن يلعب في البطولة المقبلة، وسيلعب بدلا منه منتخب باكستان الذي فاز بالمركز الأول.
وإذا كنا أشدنا بالاتحاد وبما قدمه في كأس العالم من تنظيم فإننا نعاتبه في هذه المسألة، وكم كنت أتمنى أن يحافظ على مكتسبات هذا المنتخب في المشاركات السابقة، فلا يوجد مبرر لعدم المشاركة في التصفيات ومن المفترض أن يكون اتحادنا الأحرص على المشاركة من بين دول القارة لأن منتخبنا تألق كثيرا في هذه اللعبة، ولكن مع الأسف ما حدث يعد تراجعا يؤكد أن الاتحاد لا يمتلك رؤية واضحة للعبة كرة اليد الشاطئية على رغم أن الاستثمار فيها مربح ومربح جدا.
آخر الكلام...
- أعجبتني بعض القيادات في النادي الأهلي التي بادرت بالاجتماع بلاعبي الفريق الأول لكرة اليد لوضع حد للسحابة السوداء التي كانت تحلق فوق القلعة الصفراء وهذا ما تطرقت له في هدفي السابق، ولم يخرج علينا أحد المسئولين في النادي لينفي الحقيقة الواضحة بل سارع لتنقية الأجواء، وهذا عين العقل.
- الخروج الهزيل لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم يؤكد ويبصم على تراجع كرة القدم البحرينية في الفترة الماضية من جانب، ويبصم بالعشرة على فشل سياسة التجنيس في المنتخبات الوطني، ويشير إلى سوء التخطيط الذي يتحدث عنه الجميع.
- قرأت في أحد المواقع الإلكترونية عن سحب ذهبية أحد عدائينا المجنسين من إحدى بطولات أم الألعاب، بصراحة الخبر كان مخجلا جدا لكل بحريني، وبالعامية «فشيلة» أمام الآخرين، ولا أدري متى ستتوقف هذه الجريمة التاريخية في حق رياضتنا المسكينة!
- مطالبة بعض الأندية بتأجيل دوري الشباب لا أظن أنه موفق، وأتمنى أن يكون الاتحاد أكثر حرصا على تسيير برنامجه من دون أي توقف، فالخطة الزمنية اعتمدت قبل فترة كافية من الزمن، ولم تعترض أي من الأندية في ذلك الوقت، وليس ذنب الاتحاد تأخر أي ناد في التعاقد مع مدرب أو تأخر وصوله
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1813 - الخميس 23 أغسطس 2007م الموافق 09 شعبان 1428هـ