العدد 1806 - الخميس 16 أغسطس 2007م الموافق 02 شعبان 1428هـ

ما يحدث في النادي الأهلي

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

ما يحدث في النادي الأهلي خلال فترة الإعداد غريب جدا، وعلينا أن نتصور ناديا يتعاقد مع مدرب محترف، ويأتي ليبدأ فترة الإعداد للموسم الجديد بـ 6 أو 7 أو حتى 8 لاعبين غالبيتهم ليسوا معروفين، في الوقت الذي من المفترض أن يكون الحضور مضاعفا وبروح عالية بعد تحقيق ثلاثية الموسم الماضي.

ومن الأمور الظاهرة التي تؤكد أن هناك غيوما سوداء تحلق فوق القلعة الصفراء قضية الأخوين ماهر وعبدالهادي عاشور ومسألة انتقالهما، ثم مسألة طلب نادي أم الحصم أحمد طرادة وبالإضافة إلى ذلك هناك أمور لم تطف على بحر الصحافة الرياضية بعد كمسألة ابتعاد اللاعب الواعد علي حسين عن الفريق، بالإضافة إلى التسوية بين إدارة النادي مع أحمد عبدالنبي إذ سمعنا عن مطالبته بمساواته ببقية المحترفين في النادي بعد أن ساهم في ثلاثية الموسم.

كل هذه الأمور تشير إلى أن الوضع داخل البيت الأهلاوي في لعبة كرة اليد تحديدا غير مستقر على العكس تماما من لعبة كرة القدم، وكل ذلك يحدث وسط غياب رئيس جهاز كرة اليد علي عيسى، فيا ترى هل ما يحدث اليوم ترجمة حقيقية لاستياء نجوم كرة اليد في الأهلي من مكافآت الثلاثية؟! أم ماذا؟! ويبقى أن نؤكد أننا نتمنى أن ترتب الأمور في أسرع وقت وذلك لصالح كرة اليد البحرينية التي سيمثلها الأهلي في البطولة الخليجية بالإضافة إلى الآسيوية.

لم التقليل من المدرسة الجزائرية؟!

لا أعرف الغاية من الاستطلاعات والآراء التي تنشر في بعض الملاحق الرياضية خلال الأيام القليلة الماضية عن المدرسة الجزائرية في كرة اليد ومدى كفاءتها والفارق بينها وبين المدارس العربية الأخرى كالمصرية والتونسية، أعتقد أن ما يحدث سيخلق نوعا من «الحزازية» بين المدربين الجزائريين والصحافة البحرينية مع بداية الموسم، لأن بعضهم وبحسب ما أرى يتوجه إلى التقليل من شأن هذه المدرسة العريقة، فإن تراجعت نتائجها في السنوات الماضية فهو لأسباب يعرفها الجميع وهي خارجة عن الإرادة.

ولست بصدد الدفاع عن هذه المدرسة، ولكن علينا أن ندع المدربين الجزائريين يعملون بهدوء تام مع أنديتهم ثم نرى النتائج عمليا في صالة بيت التمويل الخليجي مع بداية الموسم الجديد، وإذا كان مدرب الأهلي لخضر عروش بالإضافة إلى مدرب التضامن إلياس طاهر وكذلك مدرب النجمة صالح بوشكريو خارج دائرة الاستطلاعات لأنهم معروفين، فإنه لا يمكن أن نبخس إمكانات المدربين الثلاثة وقدرتهم على العمل وتقديم الشيء الجديد لكرة اليد البحرينية، التوجه إلى المدرسة المصرية تجربة، والتوجه إلى المدرسة التونسية تجربة أخرى، والتوجه إلى المدرسة الجزائرية في هذا الموسم تجربة ثالثة، فكيف نقيمها اليوم وهي لم تبدأ حتى فترة الإعداد!

وفي المواسم القليلة الماضية أصبح توجه الأندية صوب المدرسة المصرية، فمن كان يعرف مدربا اسمه محمد عبدالرحيم الذي درب ناشئي وأشبال الشباب في الموسم قبل الماضي، اسم مغمور من المدرسة المصرية، سألت عنه أحد المدربين المصريين وقال لي انه لم يعرفه إلا في البحرين، ولا يعرف عنه شيئا في مصر! ولنا أن نسأل سؤالا، ماذا قدم هذا المدرب المغمور لناشئي الشباب؟ لقد خلق فريقا رائعا يلعب كرة حديثة حقق بطولة دوري الناشئين بجدارة، «القمندة» هنا أننا يجب ألا نحكم على الكفاءات والإمكانات بالأسماء قبل أن نرى العمل على الأرض.

والقياس يجب ألا يكون بالبطولات التي حققها المدرب مع الفريق فقط بل بالتطورات الملحوظة على المستوى الفني العام للفريق كذلك، ويجب أن نفرق بين الأندية الكبيرة وأندية الوسط، فهل من الممكن أن نقول إن المدرسة التونسية كانت الأفضل في الموسم الماضي لأنها قادت الأهلي لثلاث بطولات وقادت النجمة للوصافة في بطولتين وباربار للمركز الثالث في الدوري والشباب للمركز الثالث في بطولة الكأس؟! إذا كنا نفكر بهذا التفكير فمن الآن يمكننا القول ان المدرسة الجزائرية الأفضل في الموسم المقبل، لماذا؟! لأنها تقود الأهلي والنجمة بالإضافة إلى باربار وهم المرشحون الأوائل للفوز ببطولتي الموسم.

ولنكون دقيقين في المفاضلة بين المدارس، يجب أن نلاحظ الفارق في المستوى الفني فيما قدمه توبلي في الموسم الماضي وما سيقدمه في الموسم المقبل على سبيل المثال، والحال بالنسبة إلى التضامن والدير بالإضافة إلى الأندية الثلاثة الكبار، لأن المستوى يجر النتائج لأننا نلعب في دوري منتظم وطويل ولا نلعب في بطولات الكؤوس، لذلك أكرر بأننا لابد أن نعطي المدرسة الجزائرية الفرصة في العمل مع الأندية بعيدا من ضغوط التشكيك في كفاءتها ثم نحكم عليها إما أثناء أو مع نهاية الموسم المقبل لكي نعطيها حقها.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1806 - الخميس 16 أغسطس 2007م الموافق 02 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً