تفتتح اليوم النسخة التاسعة من البطولة العربية للناشئين للكرة الطائرة التي تستضيفها مدينة اللاذقية السورية حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وتقام منافساتها في مدينة الأسد الرياضية بمشاركة 11 منتخبا عربيا بعد انسحاب السودان من البطولة لأسباب مالية.

وأجريت مراسم قرعة البطولة يوم أمس بفندق شاطئ النخيل، وأسفرت عن وقوع منتخبنا في المجموعة (أ) التي تضم كلا من قطر والعراق والإمارات واليمن وسورية، بينما ضمت المجموعة (ب) كلا من السعودية ولبنان والجزائر وتونس والكويت.

وتم وضع قطر على رأس المجموعة (أ) بصفته بطل النسخة السابقة التي أقيمت بقطر العام 2003، بينما وضع السعودية على رأس المجموعة (ب) بصفته وصيف النسخة الماضية. وأجريت القرعة بنظام الثعبان، وأعطي المنتخب السوري حق اختيار المجموعة التي يريد الوقوع بها؛ نظرا إلى كونه مستضيف البطولة، كما أنه حصل على امتياز اختيار المنتخب الذي يود ملاقاته، واختار مندوب سورية مواجهة العراق، إذ سيلتقي المنتخبان اليوم في الساعة 7.00 مساء بعد حفل الافتتاح مباشرة والذي سيقام في الساعة 6.00 مساء، وسيكون هذا اللقاء الوحيد في أول أيام البطولة.

وسيلاقي منتخبنا في أولى مواجهاته المنتخب السوري في المباراة التي ستقام يوم غد، وستتاح الفرصة للجهاز الفني للأحمر للاطلاع عن كثب على مستوى المنتخب السوري من خلال لقائه أمام العراق اليوم.

ويتمثل نظام البطولة في تقسيم الـ 11 منتخبا إلى مجموعتين، إذ تتبارى منتخبات كل مجموعة مع بعضها بعضا ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، وسيلعب بطريقة المقص والفائز يتأهل مباشرة إلى النهائي، كما ستقام مباريات تحديد المراكز لجميع الفرق المتخلفة عن المراكز الأربعة الأولى.

وكان منتخبنا الوطني وصل العاصمة السورية دمشق يوم أمس الأول في الساعة 4.30 عصرا، ومن هناك استقل الوفد حافلة نقلته إلى مدينة اللاذقية بعد رحلة شاقة ومتعبة استمرت نحو 5 ساعات ونصف، ليصل الأحمر فندق السمان مقر سكن الوفود في الساعة 10.00 مساء، بينما وصل رئيس الوفد حبيب محمد ومدير الاتحاد العربي جلال المختار والحكم المرافق حسين الكعبي وإعلامي الوفد في الساعة 12.00 مساء لحدوث تأخير طارئ في الرحلة التي قدموا منها.

وأجرى منتخبنا أول تدريب له يوم أمس على إحدى صالات المجمع الرياضي بمدينة اللاذقية بقيادة المدرب الوطني عامر خليل ومساعده رمزي أحمد، إذ أجري التدريب على فترتين صباحية ومسائية لمدة ساعة واحدة لكل منهما، تدرب فيها اللاعبون على بعض تمرينات الإحماء الخفيفة لفك العضلات وخصوصا بعد الرحلة الطويلة والشاقة التي قضوها، وسيستمر الأحمر الصغير في خوض الجرعات التدريبية صباح هذا اليوم.

لقطات من البطولة

تبعد الصالة الرياضية التي تقام عليها التدريبات ومنافسات البطولة عن الفندق نحو 15 دقيقة.

- تسود جميع الوفود المشاركة حال من الاستياء لسوء التنظيم عموما.

- البعثة الإماراتية احتجت على المطعم المخصص للوفود وفندق الإقامة، وقرر رئيس الوفد تغيير الفندق، وبالتالي فإنه سلم كلف الإقامة في الفندقين، لأن لوائح البطولة تلزمه بدفع الكلف حتى وإن لم يعجبه الفندق المخصص للوفود!

- يقوم إداري وفد منتخبنا الوطني عبدالله المحروس بجهود كبيرة مخلصة يسعى من خلالها إلى تلبية احتياجات جميع أفراد البعثة.

- الحكم المرافق حسين الكعبي تاه منذ لحظة وصوله فندق السمان لعدم توافر أية معلومات عن مقر إقامة لجنة الاحتكام، وبات ليلته الأولى مع رئيس الوفد حبيب محمد كـ «لاجئ»!

- بات الوفد الجزائري والسعودي ليلتهم يوم أمس في لوبي فندق شاطئ النخيل لعدم توفر المسكن!

- شكك البعض في تزوير أعمار منتخبات سورية والجزائر والعراق وذلك لأطوال قاماتهم وهيئتهم العامة التي تدل على أن أعمارهم تتجاوز مواليد 1989.

- يشعر الزائر لمدينة اللاذقية بنفحة الهواء العليل لأن المدينة تمتاز بالبيئة الساحلية الجميلة.

رحلة رئيس الوفد تتأخر 7 ساعات عن موعدها

لم يكن يخطر ببال رئيس بعثة منتخبنا الوطني حبيب محمد أن يتأخر موعد إقلاع الطائرة على متن خطوط طيران الخليج لمدة 7 ساعات، بعدما كان مقررا لها أن تنطلق عند الساعة 10.00 صباحا وتأجلت حتى الساعة 11.55 دقيقة، ثم 12.55 دقيقة، إلى أن أعلم الركاب أن الطائرة ستغادر في الساعة 5.15 مساء.

وكان الجهاز الفني والإداري واللاعبون غادروا في الساعة 10.00 صباحا على متن الخطوط الجوية القطرية «ترانزيت» (بحرين - دوحة - دمشق)، أما رئيس البعثة حبيب محمد بمعية مدير الاتحاد العربي جلال المرزوق وإعلامي الوفد حسن علي والحكم المرافق حسين الكعبي فالتحقوا بطيران الخليج بغية الوصول قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري ليتمكن محمد من تسيير أمور الوفد منذ الوصول إلى مطار دمشق، إذ يوجد مندوب من الاتحاد السوري في استقبالنا، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهيه محمد بعد تأخر الرحلة لتتلخبط أوراقه، فأمر البعثة التي وصلت قبلنا مطار دمشق بالذهاب مباشرة إلى مدينة اللاذقية مسرح البطولة من دون الانتظار.

مرهون: مجموعتنا متوسطة المستوى والفوز سيكون شعارنا

أوضح كابتن منتخبنا الوطني علي مرهون أن المجموعة التي وقع فيها منتخبنا تعتبر جيدة إلى حد ما، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تكون المنافسة قوية بين جميع المنتخبات لنيل إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني.

وأضاف «إن اللاعبين إذا ما دخلوا بجدية وحماس وقدموا مستوى جيدا فإنه ليس هناك من فريق سيكون بمقدوره التغلب عليهم وإيقافهم»، منوها إلى أن «الفريق الذي سيعمل على تقليل أخطائه سيكون الفوز من نصيبه في كل مباراة».

وعن اللقاء الأول أمام سورية، أوضح مرهون أنه لا يملك أية معلومة عن الفريق، ولكن يجب على اللاعبين أن يدخلوا جميع المباريات من أجل الفوز مطالبا إياهم بعدم التهاون. وقال مرهون: «إن المنتخب استفاد كثيرا من المعسكر الذي أقامه في تونس لولا بعض الظروف مثل عدم جودة التغذية».

وختم مرهون حديثه بالقول: «إن معنويات اللاعبين مرتفعة جدا وهم يسعون لتقديم أفضل مستوى لهم لتشريف البحرين في هذا الاستحقاق العربي»، معربا عن أمله في تحقيق مركز متقدم ليكون اللاعبون عند حسن الظن.

عامر خليل: الفوز على سورية مهم والتزوير لا يرعبنا

أبدى مدرب منتخبنا عامر خليل ارتياحه من القرعة التي أوقعت الأحمر في المجموعة الأولى، إذ قال إنه ملم بغالبية منتخبات المجموعة من خلال اطلاعه البسيط على مستوياتهم في التدريبات التي خاضوها خلال اليومين الماضيين.

أما عن اللقاء الأول أمام سورية فقال: «من حسن حظنا أن سورية ستلعب اليوم أمام العراق، ولذلك سيتمكن المحلل الإحصائي ميلان من رصد الفريق فنيا لمعرفة نقاط الضعف والقوة التي ستكون مفيدة لنا». وأضاف «إذا استطعنا التغلب على سورية في اللقاء الأول فإن ذلك سيعطينا دفعة معنوية للتقدم للأمام، وستكون حظوظنا جيدة، ومما يبعث على الارتياح أيضا أن المجموعة تضم منتخبين خليجيين وهما قطر والإمارات، إذ سيمكننا ذلك من التعرف على مستوياتهم قبيل المشاركة في البطولة الخليجية التي ستقام بالكويت نهاية الشهر الجاري».

وأوضح خليل أن هاجس تزوير أعمار اللاعبين أمر لا يقلقه ألبتة، وذلك لأنه أعد الفريق تحسبا لحدوث مثل هذا الأمر من خلال اللعب أمام منتخبات تفوق مستوى منتخبنا من الناحية الفنية والعمرية في معسكر تونس، وفي البحرين عندما واجه فرق الشركات التي تضم عددا من لاعبي المنتخب.