العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ

حتى لا تتكرر الصدمة مع الأولمبي

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

بعدما هدأ ضحب الإخفاق الآسيوي لمنتخبنا الكروي نسبيا وأصبحنا ننتظر نتائج التقييم والتقرير الموعود بالتطوير، فإن بوصلة حديثنا واعيننا تحولت نحو المنتخب الأولمبي الذي سيدخل بعد 17 يوما غمار منافسات التصفيات الآسيوية النهائية لأولمبياد بكين 2008، وذلك بحثا عن حلم كروي جديد من بين أحلامنا الكثيرة التي مازلنا نطاردها.

وأكتب هذه السطور والكلمات من وحي المتابعة الميدانية لواقع استعدادات المنتخب الأولمبي وما يحيط بها من مشاعر وتفاعلات، فأقول إن ثمة شعورا قلقا يراودنا بتكرار ما حدث للمنتخب الأول في جاكرتا مع الأولمبي في هذه التصفيات المهمة التي تعتبر فرصة متجددة لتحقيق انجاز غير مسبوق للكرة البحرينية إذ إن الرؤية غير واضحة والهدف غير معلن من وراء هذه المشاركة.

وبعد تجاوز التصفيات التمهيدية في يونيو/ حزيران الماضي اختلفت هوية «الأحمر الأولمبي» بتغيير الجهاز الفني، وكذلك خروج مجموعة من عناصره الأساسية ودخول أخرى، وبدأ الجهاز بقيادة ماتشالا العمل من الصفر في استكشاف اللاعبين من جديد فاختلفت القناعات في مستويات اللاعبين وهو ما يشبه الطرق التي يفضلها ماتشالا في بناء الفرق على وقت أطول والطبخ على نار هادئة.

لكن السؤال الذي دائما ما نطرحه عند كل مشاركة لمنتخباتنا... هو هدف المشاركة وفي ضوئه تتحدد الرؤية والتفاعل من جانب الإعلام والجمهور وتفادي وقوع الصدمة مثلما حدث في كأس آسيا.

والمعلومات السرية تشير إلى أن هناك اتفاقا بين ماتشالا واتحاد الكرة أو أعلى من الاتحاد على بناء منتخب جديد لا يعتمد في هيكله على المحترفين بل على المحليين وجلهم من المنتخب الأولمبي الحالي، وهناك استراتيجية إعداد ستوضع لمنتخب المستقبل، لكن ذلك الوضع يجب أن يقترن في الوقت نفسه بمعطيات ايجابية آنية سواء على صعيد النتائج أو المستويات، ولكي نحافظ على «خيط الثقة» الذي عاد بعد غيبة طويلة بين الجماهير والإعلام والمنتخب بدءا من العام 2000، وما أخشاه أن إخفاقا أولمبيا جديدا قد تحدث له اصداء قوية في الشارع الكروي الذي سيغلي على الأخضر واليابس وتفقده الثقة بالمدرب ماتشالا الذي عليه أن يدرك هذه الحقيقة والواقع من الآن.

ماتشالا مدرب عمل في منطقة الخليج طويلا وعرف كل واردة وشاردة فيها لذلك عليه التعامل مع واقع المنطقة وحسابات البحرينيين التي لا تختلف عن غيرهم، وتجربته مع المنتخب السعودي في كأس القارات 1999 وإطاحته بعد الخسارة الثقيلة أمام اليابان بالأربعة في افتتاح كأس آسيا بلبنان 2000 تثبت ذلك.

ما يهمنا هو منتخبنا الذي نأمل أن يظهر جيدا في المنعطف الأخير للوصول الى الحلم الأولمبي في بكين وشعار «بناء منتخب جديد» يجب ألا يكون على حساب أمور أخرى مهمة في حساباتنا الكروية وتوالي الإخفاقات يولد الإحباطات.

لذلك نطالب المسئولين بأن تكون لهم رؤية واقعية تتماشى مع النظرة المستقبلية ويركزوا اهتمامهم على المنتخب الأولمبي الذي ننتظر منه الكثير في هذه التصفيات النهائية التي وصلنا إليها على رغم الظروف الصعبة التي واجهت المنتخب وإدارييه ولاعبيه في التصفيات التمهيدية.

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1794 - السبت 04 أغسطس 2007م الموافق 20 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً