إلى أين يسير التحكيم والحكم البحريني؟... سؤال أجد الإجابة عليه صعبا وسهلا في الوقت ذاته... نعم قبل مشاركة حكمنا الدولي جاسم محمود في نهائيات كأس آسيا، توقعنا أن يستمر محمود في البطولة وأن يمضي ويطوي أدوار البطولة وصولا إلى الأدوار النهائية إن لم تكون المباراة النهائية.

نعم توقعت شخصيا وخصوصا أن منتخبنا خرج من الدور الأول وهو ما أعطاني الأمل في مواصلة محمود لمشواره، ولكن حدث ما حدث وخرج منتخبنا وجر معه حكمنا الدولي جاسم محمود، وعلى رغم حصوله على درجة تعد بمقاييس الحكام مرتفعة جدا وحصوله على تقدير جيد جدا لإدارته وقيادته المباراة الوحيدة له في البطولة والتي قادها وهي مباراة المنتخبين العراقي والاسترالي إذ حصل محمود على درجة 8.7، ولكن ما الذي حدث بعدها؟، بقى محمود أسيرا وخلف الكواليس ولم نر له وجود في البطولة وعاد بخفي حنين.

شاهدنا في نهائيات آسيا حكاما بعضهم أداروا مباراة واحدة وهي هامشية ووصلوا إلى الأدوار الثانية بل النهائية من البطولة، ولو حللنا أداءهم فلن نختلف على أنه لا يرقى إلى أداء حكمنا محمود وربما أقل منه بكثير، ولكن لو عرف السبب بطل العجب... نعم فالسبب في استمرارهم هو حصولهم على الدعم والمساندة من بعض أعضاء لجنة الحكام الآسيوية، وأعتقد أن الجميع يعلم ويعرف مغزى ذلك أو من هم المقصودون من الحكام ومن الداعمين لهم.

في المقابل لم يجد حكمنا الدولي محمود أي دعم أو مساندة لمواصلة المشوار ليجد نفسه خارج أسوار البطولة، ونحن إذ نشيد به وبمستواه لا يسعنا إلا أن نوجه نداءنا إلى نائب رئيس لجنة الحكام الآسيوية «غرب آسيا» أمين السر العام للاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام البحرينية أحمد جاسم ليضاعف جهوده من أجل وضع بصماته من خلال دعمه الكامل لحكامنا الدوليين وتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لهم من أجل وجودهم في المحافل الآسيوية بل العالمية، إذ لا يخفى على أحد ما يشكله أحمد جاسم من ثقل في اللجان والمناصب التي يتبوأها خارجيا.

ربما يتساءل البعض ويوجه سؤالا وهو هل يجب معاملة حكامنا عن طريق الواسطة والمجاملة؟، فالجواب هو لا، وليس المطلوب ذلك، فحكامنا أثبتوا على المستوى الخارجي والدولي والإقليمي أنهم في مستوى الحدث وأنهم على مستوى المسئولية، وعليه أطالب أحمد جاسم بمد يد العون لهم وتوفير كل أشكال الدعم لهم بمستواهم وليس عن طريق مجاملتهم، مثلما نشاهد ونرى الدعم والمساندة التي يلقاها الحكام الآسيويون الآخرون وخصوصا الحكام الخليجيين الأشقاء.