نجحت واشنطن في الفترة الماضية في ايقاع دول الخليج العربي في فخ النزاعات مع طهران بشأن برنامجها النووي، الذي تعتبره الولايات المتحدة «مثيرا للجدل»، إذ تمكنت من حشر دول الخليج في خلافها، وذلك من خلال صفقة الأسلحة المزمع عقدها قريبا. والتي تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار.
وفي هذه الصفقة استغلت واشنطن المخاوف الخليجية من امتلاك الجمهورية الإسلامية لأسلحة نووية، بالإضافة الى امتلاكها أسلحة أخرى طورتها، لتستنزف ما تبقى من أموال النفط، بإشعال حرب تسلح، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى حرب تستخدم فيها أميركا الأسلحة التي باعتها على دولنا - التي لا تملك المعرفة الكافية لاستخدامها - في حربها على الجمهورية الإسلامية.
وفي المقابل تطمئن أميركا طفلتها المدللة (إسرائيل) من أن هذه الأسلحة لن تشكل أي خطرٍ عليها بعقد اتفاق لتقديم مساعدات للكيان الصهيوني تقدر بـ30 مليار دولار. وبذلك تبقى «إسرائيل» متفوقة على 5 دول خليجية بالعتاد والقدرة على الاستفادة منه.
لكن المشكلة تكمن في عدم اعتبار قدرة الكيان الصهيوني - الذي احتل في السابق الأراضي العربية الإسلامية ومازال يسيطر على أحد أغلى المقدسات الإسلامية - خطرا، بينما تعتبر طهران التي تدافع عن القيم الإسلامية ضد الغطرسة الأميركية خطرا.
قد نكون نحن الضحية فبعد أن نقع في فخ خيار الحرب الذي قد يتخذه مجلس الأمن الدولي ضد إيران سنكون نحن الضحية الأولى، بينما ينعم الكيان الصهيوني بالقوة في انتظار ضعفنا لنصبح لقمة سهلة له في النهاية.
إقرأ أيضا لـ "محمد سلمان"العدد 1791 - الأربعاء 01 أغسطس 2007م الموافق 17 رجب 1428هـ