ما الذي يحصل في معهد البحرين للتنمية السياسية بالضبط؟ سؤال ملح يتبادر إلى أذهان المراقبين قبل أن يتبادر إلى أذهان المتابعين العاديين للأخبار المحلية. خرج المدير التنفيذي للمعهد عبدالله الأشعل من المعهد مخلفا زوبعة لا نزال نستشف بعض رذاذها « بالتقسيط» كل يوم. خرج الأشعل راميا النار على أفراد في مجلس أمناء المعهد، وأفراد في إدارته التنفيذية، وتدخلت أطراف كثيرة في الموضوع. وخرج الكثيرون يدعون إلى التريث، فالأشعل رجل غاضب اختلف مع مجلس الأمناء لتجديد عقده فهاجم الجميع قبل خروجه، هذا ما يتهمه البعض، فيما يرى البعض الآخر أنه محق وأنه كشف حقائق كان لا بد من كشفها. بغض النظر عن الحكم في صحة هذا الأمر من عدمه، لا بد لنا أن نسترجع التاريخ قليلا. أليس هذا الأشعل هوالشخصية الأكاديمية العربية الفذة نفسها التي وقع عليها اختيار مجلس الأمناء « بنفسه» بعد بحث طويل دونا عن أي شخصية بحرينية مهما علت مكانتها ؟ كيف يمكن أن نتجاهل تصريحاته أو نقلل من أهميتها أو نستغربها وهو اختيار مجلس الأمناء - شاءوا أم أبوا- منذ البداية. بغض النظر عن صحة أقوال الأشعل من عدمها، والاتهامات التي جرتنا إلى فتح ملفات أخرى من عداء المشروع الإصلاحي حتى «عصابة البعثيين»، لا بد أن نقول إن ما يحصل في المعهد حدث جلل يستدعي التحقيق والبحث المتأني، وكما يقولون « لا يوجد دخان من دون نار».
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1783 - الثلثاء 24 يوليو 2007م الموافق 09 رجب 1428هـ