من الواضح تماما أن هناك تباينا بين البنية التحتية لقرى البحرين وبين مدنها أو حتى بعض القرى الأخرى التي تلقى اهتمام المسئولين، وهذا الفرق ملموس لكل من يسكن أو يعيش أو يمر على هذه القرى وهي كثيرة.
ومن أبرز ملامح النقص والتفرقة بين المدن والقرى في البحرين، الشوراع، التي بطبيعة الحال تعتبر عصبا حيويا لحياة أي تجمع سكاني في حياتنا المعاصرة، فتكفي جولة واحدة في إحدى القرى التي لم يحالفها الحظ في نيل اهتمام المسئولين لترى الطرق ليست أفضل حالا من الطرق الرملية على أقل تقدير.
والمؤسف حقا ما رأيته قبل أيام في أحد شوارع مدينة حمد، شارع نظيف تماما وممهد تماما يكشط ثم يعاد رصفه أيضا تماما، وأكاد لا أعرف سببا منطقيا لذلك، فيما بعض القرى المجاورة التي لا تبعد سوى مئات الأمتار من هذه المدينة المتطورة تكاد تحسبها قرية خارجة عن نسق الحياة البحرينية وخارجة عن خطط التنمية!
القرى محرومة من الكثير من المميزات المعطاة لغيرها على رغم التكدس السكاني فيها، ولا أدري إذا كان سكان هذه القرى مواطنين دون المستوى! سمعنا من أعضاء المجالس البلدية السابقين بأن هناك تغييرا مقبلا، وكان هذا قبل ثلاث سنوات وربما أكثر، وقرأنا تصريحات عن فتح مناقصات لتطوير شارع زيد بن عميرة، الشريان الرئيسي لقرى المنطقة الغربية، لكن هل نشهد على أرض الواقع أي تغير ملموس؟
قبل أعوام قام وزراء ومسئولون بزيارة بعض قرى المنطقة الغربية وأعطوا الكثير من الوعود، لكن يبدو أن هذه الوعود ليست أكثر من مخدر موضعي يحيي آمال الناس بأن هناك من يرغب في أن يغير حياتهم ليس على مستوى البنية التحتية فحسب، بل حتى في الكثير من المجالات الاجتماعية، لكن «محلك ثابت».
إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"العدد 1781 - الأحد 22 يوليو 2007م الموافق 07 رجب 1428هـ