رفض نائب جلالة الملك سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة القول إن المواطن البحريني لا يعمل أو لا يحترم سلوكيات العمل، بل قال إن البحريني لديه قدرة على العمل في كل القطاعات، كما أن لديه القدرة على الإنتاج بمهارة وأن ما يحتاجه فقط هو بيئة العمل الملائمة والراتب المجزي.
الحقيقة أن تصريح سموه أثناء زيارته أمس الأول لصندوق العمل، جاءت لقطع الطريق أمام ما يردده الكثير وعلى رأسهم أصحاب العمل والتجار الذين كثيرا ما وجدوا في حجة أن العامل الأجنبي أكثر كفاءة وقدرة على العمل من العامل البحرين، وسيلة لتوظيف الأجنبي بدلا عن ابن البلد. وربما نجد العكس في بعض الشركات الكبرى التي تأتي بالأجانب، لتعيّنهم في مناصب قيادية وتمنحهم أضعاف ما تمنحه للبحريني. موظفو «بتلكو» الذين تجمعوا يوم الأربعاء الماضي مطالبين بزيادة في أجورهم، خصوصا أن عددا لا بأس به منهم ممن يتقاضون مبلغا لا يزيد على 250 دينارا وبعقد مؤقت مضى على بعضهم أربع سنوات، ما كانوا ليشعرون بالأسى لو أن الأجانب في شركتهم (الوطنية) ما كانوا يتقاضون عشرات أضعاف رواتبهم.
والأمر نفسه ينطبق على شركة طيران الخليج، التي بات الأجانب الذين يتقاضون ألوف الدنانير شهريا مثار اتهام لما آلت إليه الشركة من تدهور مالي. حديث سموه يؤكد أنه آن الأوان للاعتراف بأن البحريني لا يقل عن غيره في مجال العمل.
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1779 - الجمعة 20 يوليو 2007م الموافق 05 رجب 1428هـ