العدد 1777 - الأربعاء 18 يوليو 2007م الموافق 03 رجب 1428هـ

مطرقة... يا موظفات!

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

سيتوجب عليك، أختي الموظفة، يا من تعرضت أكثر من مرة لتحرش من جانب رئيسك، أن تتبعي الخطوات التي سنطلعك عليها هنا لكي تضمني حقك وتصوني عرضك، فالظاهر أن المسئول «سيئ الصيت وقليل الأدب»، عادة ما يلقى من يدافع عنه... سواء من جانب المسئولين الأعلى منه في العمل، أو من جانب جمعيات وجماعات، أو حتى من جانب الموظفين، من تعودوا على شهادة الزور خوفا على لقمة العيش.

أما الخطوات يا سيدتي فهي كالآتي:

- اختاري حقيبة يد تكون ذات سعة أكبر، فالحقائب الصغيرة لم تعد مناسبة للظروف والاحتمالات الطارئة.

- مع توفير الحقيبة المناسبة، اطلبي من زوجك أو أحد أشقائك أن يبتاع لك (مطرقة)، جيدة الصنع، قوية الرأس، شديدة البأس، لا يمكن أن يكون لها إحساس... أبدا.

- احتفظي بالمطرقة في الحقيبة وقت الدوام، وكلما وجدت المسئول إياه «يقترب من مكتبك، أو يطلبك في مكتبه»، احملي الحقيبة، وتخيلي دائما أنك تضعين اصبعك على زناد مسدس... وبكل إحكام لكي تنطلق الطلقة... مجرد تخيل، لكن الوضع يصلح للمطرقة أيضا.

- بمجرد أن تشعري بأن المسئول إياه بدأ في «سواد الوجه»، أعيدي تخيل الاصبع على زناد المسدس وتخيلي الطلقة في الرأس، ولكن واقعا، ادخلي يدك في حقيبتك واخرجي «المطرقة إياها»، وكما تخيلت الرصاصة في الرأس، دعي المطرقة تهوي على «جافوخه» مباشرة، مع فرق أن الرصاصة تقتل مباشرة، لكنك هنا، ستكونين حذرة لأن لا تكون الضربة «قاضية»... فقط، أسيلي من رأسه الدماء، ودعيه «يتعفرت» بعض الوقت الى أن تصل سيارة الإسعاف أو يذهب هو بنفسه إلى المستشفى.

- الخطوة الأخيرة، عليك أن تكوني شجاعة لأن تستخدمي عبارة: «دفاعا عن النفس والشرف»، حينما يسألونك: «ويش سويتين، بطيتين راس الرجال»؟!

شر البلية ما يضحك!

يبدو لي أن حادث الموظفة التي تحرش بها رئيسها بوزارة العمل، ليس هو الحادث الأول أو الأخير، وإنما خشيت كثير من الموظفات المساس بشرفهن إن تقدموا بالشكوى، لكن لابد من الشكوى، ولابد من فضح هؤلاء المسئولين إن ثبتت عليهم التهم، لكي تعاملهم الدولة معاملة من لم يحمل الأمانة الوطنية بصدق، وتبعده عن منصبه الذي لا يستحقه، ويتوجب على الموظفات المتعرضات للتحرش ألا يسكتن أبدا.

يا جماعة، مونيكا لوينيسكي، فضحت كلينتون، وهو رئيس الولايات المتحدة حينها، فضحته على مستوى العالم... فلماذا لا تفعلن، وما المانع، وخصوصا أننا في مجتمع يتحدث ويأكل ويشرب وينام ويتنفس... ديمقراطية؟!

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 1777 - الأربعاء 18 يوليو 2007م الموافق 03 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً