نقل مصانع غسل الرمال من موقعها المطل على خليج توبلي إلى مكان آخر، كانت إحدى أمنيات رئيس مجلس بلدي الوسطى الفقيد إبراهيم حسين عقب زيارته ساحل العكر برفقة نائب رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية إسماعيل المدني في يوم الأربعاء بتاريخ 17 أغسطس/ آب 2005.

بعد عامين تقريبا من الزيارة المذكورة، حقق مجلس الوزراء رغبة فقيد العمل البلدي بقراره الذي اتخذه أمس الأول (الأحد) بتكليف وزارة شئون البلديات والزراعة بدراسة إمكان نقل مصانع غسل الرمال القائمة على ضفاف خليج توبلي إلى مناطق أخرى.

كنت من بين الصحافيين الذين رافقوا حسين في زيارته لساحل العكر، وقد كانت لي الفرصة لنقل استيائه الشديد مما جرى. ومن منطلق التذكير فقد رجعت إلى أرشيف «الوسط» لاستخراج ما كتبه في صبيحة اليوم الثاني من تلك الزيارة، لنقل بعض مما جاء على لسان رئيس «بلدي الوسطى» الراحل، فمن بين ما قاله حسين: «الوسطى من أكثر المحافظات تضررا من مصانع غسل الرمال بحسب التقرير البيئي (...)، المجلس ليس بحاجة إلى لغة تبريرية للدفاع عن واقع مخالف بقدر ما يحتاج إلى العمل الجماعي لإزالته (...)، أعتقد أن المراسيم السامية والقرارات الجريئة التي اتخذتها القيادة ومجلس الوزراء وفي صدارتهم رئيس الوزراء ذات مدلولات أكيدة على أن هذه الإشكالات يجب أن تزال وتنتهي لا أن تبرر لتبقى».