بعض الوزراء في البحرين وبعض وكلائهم أو وكلائهم المساعدين لا يعترفون أنهم كذلك إلا إذا تجاهلوا استفسارات الصحافيين.
فأحد الوكلاء في وزارة خدمية مهمة تعامل في وقت سابق مع جميع الصحافيين بأسلوب واحد لم يغيره وكأن سعادته «حلف يمين» أن يتجاهل جميع المكالمات الهاتفية التي ترده من قبل الصحافيين، عدا صحيفة واحدة من بين 5 صحف محلية تصدر باللغة العربية. وكيل وزارة آخر عندما اتصلت به لأكثر من مرة خلال يوم واحد للحصول على تصريح ما، لم يُجِب، فبعثت إليه رسالة نصية، إلا أنه تجاهل الرد حتى على تلك الرسالة بحجة أن لا علاقة له بالمعلومة التي أردنا الحصول عليها، على رغم أنه يعد أحد كبار المسئولين في الوزارة. وزيرٌ من وزرائنا اتصلت به لأكثر من أسبوع للحصول على تصريح، ولكنه أيضا تجاهل اتصالاتي فبعثتُ إليه رسالة نصية، ولم أحصل على رد منه.
وبعد تحملنا لـ «سمو أخلاق» عدد من المسئولين يأتي دور بعض مديري الدوائر في التعامل بفوقية مع الصحافة، على حين جميع هؤلاء بحاجة إلى الصحافة أكثر من حاجتها إليهم.
ونجد من ذلك أن وزيرنا والوكيلين ما هم إلا نماذجُ لغيرهم من الذين يعيشون في تحدٍّ، فلا يلتزمون تأكيد سمو رئيس الوزراء المتكرر الذي يفيد ضرورة أن يكون الموظف العام في خدمة الوطن والمواطن.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1770 - الأربعاء 11 يوليو 2007م الموافق 25 جمادى الآخرة 1428هـ