العدد 1770 - الأربعاء 11 يوليو 2007م الموافق 25 جمادى الآخرة 1428هـ

مازال في العمر بقية

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

«العيار إلّي ما بيقتلنيش يقويني»، هذا المثل الشعبي الذي يردده إخواننا المصريين كثيرا، يجب أن يكون عنوانا لمنتخبنا الوطني لكرة القدم فيما تبقى له من مشوار في بطولة الأمم الآسيوية، إذ مازال في العمر بقية.

وعمر منتخبنا في البطولة لم ينته بعد، ومازال بإمكانه البقاء في قيد الحياة مدة أطول بشرط أن يتعلم من الحادثة التي تعرض لها وهي الخسارة أمام المنتخب الإندونيسي التي كانت بمثابة العيار الذي أصاب منتخبنا في مقتل لكنه لم يمت ولم ينهِ مشواره في البطولة بعد، فمازال أمامنا فرصة التعويض.

المهمة المقبلة كانت صعبة، والآن باتت أصعب بعد الخسارة، إلا أن ثقتنا مازالت موجودة في لاعبي منتخبنا ومدربهم التشيكي ميلان ماتشالا، وما زلنا نمتلك سلاحا فتاكا لم نستخدمه للأسف في مباراتنا الأولى أمام إندونيسيا وهو سلاح القتالية داخل الملعب، والغيرة على القميص والشعار الذي يرتديه اللاعبون والذي كان سببا رئيسيا في وصولنا إلى الدور قبل النهائي في البطولة الماضية في الصين عام 2004 وحصل فيها منتخبنا الوطني على المركز الرابع بعد أن واجه بكل شموخ وكبرياء المنتخب الياباني القوي، وكنا قريبين من الوصول إلى النهائي وتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة البحرينية لولا قلة خبرة لاعبينا آنذاك.

وبكل تأكيد، نستطيع بهذا السلاح مقارعة المنتخبين الكبيرين الكوري الجنوبي والسعودي اللذين سنواجههما في المباراتين المقبلتين، ونستطيع بواسطته أن نبقى في قيد الحياة لأطول فترة ممكنة بين عمالقة القارة المترامية الأطراف.

وتبقى المسئولية الأكبر ملقاة على عاتق لاعبينا الذين باتوا الآن أمام تحد حقيقي من أجل إثبات أنهم الآن أصبحوا أكثر خبرة وحنكة من البطولة الماضية، وهم مطالبون بالمزيد من الجهد والتركيز في المباراتين المقبلتين، كما أنهم مطالبون باستثمار أنصاف الفرص؛ لأننا سنواجه منافسين عنيدين وقد لا تتاح لنا فرصا صريحة للتسجيل.

ويبقى هناك أمر مهم جدا هو العودة إلى اللعب الجماعي وخصوصا بعد أن أثبت اللعب الفردي واستعراض العضلات فشله في المباراة السابقة وكلفنا خسارة 3 نقاط سهلة ومهمة كانت ستضعنا على أعتاب الدور الثاني.

عموما، لن نبكي على اللبن المسكوب كثيرا، وتبقى أمنياتنا وآمالنا في المباراتين الحاسمتين معلقة بأقدام اللاعبينا وأفكار المدرب القدير ماتشالا، ونتمنى أن يراجع اللاعبون والجهاز الفني شريط المباراة السابقة أكثر من مرة من أجل التعرف على الأخطاء الفادحة التي حدثت فيها، والعمل على تصحيحها وتلافيها في المباريات المقبلة، ولتكن انطلاقة منتخبنا الحقيقية أمام المارد الكوري.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1770 - الأربعاء 11 يوليو 2007م الموافق 25 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً