ونحن نتابع التغطيات الإعلامية المختلفة لنهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في 4 دول لأول مرة، هالنا العدد الكبير والامكانات الكبيرة لعدد من القنوات الفضائية الرياضية، والوفود الاعلامية الصحافية للدول الخليجية المشاركة في البطولة، إذ مثل كل صحيفة صحافي يغطي مشاركة منتخب بلاده، ما أعطى زخما كبيرة لهذه المشاركة لكل دولة من دول الجوار.
القنوات الرياضية الخليجية أيضا وفرت كل الامكانات الكفيلة بنقل الحدث من قلب الحدث أولا بأول وفي الدول الأربع التي تنظم البطولة الآسيوية.
الوفد الصيني ضم 300 إعلامي، قد يقول قائل إن بلدا يفوق عدد سكانه المليار لا يبدو هذا العدد كافيا لنقل الحدث، ولكن نقول إن هذا العدد يعطي أيضا زخما آخر في ظل الأعداد الموجودة في الدول الأخرى.
نعود للوفد البحريني المشارك في هذه البطولة الآسيوية الذي ذهب إلى اندونيسيا من دون وفد اعلامي ينقل الحدث من هناك، إلا من أرسلتهم احدى الصحف الزميلة للنقل الخاص لصحيفتها وهذا حق مشروع للجميع.
ما اردت قوله هو: هل ان ارسال 6 من الصحافيين سيقصم ظهر المؤسسة العامة أو اتحاد الكرة؟
من الغريب أن يطلب من الصحافة الرياضية دائما الوقوف خلف المنتخب بكل الامكانات المتاحة والدعم المعنوي، ولكن عندما يذهب الأحمر لاستحقاقاته الخارجية يهمل الدور الإعلامي في مثل هذه الظروف!
فكلما يراد من الدعم المعنوي لصحافتنا الرياضية المحلية هو السكوت عن الاخطاء إلى ما بعد البطولة ولا ضير في ذلك.
فإن كنت تريد من الصحافة التشجيع والمؤازرة فعليك الاهتمام بها وخصوصا في المشاركات الخارجية، ولا نعتقد أن 4 أو 5 أو حتى 6 صحافيين سينهكون موازنة المؤسسة العامة أو اتحاد الكرة، ولكن لا جواب! وحتى اللجنة الاعلامية التي شكلت أخيرا لم نسمع انها أرسلت عن طريقها موفدا خاصا لتغطية هذه البطولة.
لقد صارت الصحافة المحلية تعمل بجهود ذاتية لمتابعة هذه البطولة الآسيوية بكل الطرق المتاحة والأساليب المتبعة والمشروعة لابراز هذا الحدث بالصورة المطلوبة. ونأمل ممن يهمه الأمر سواء كان ذلك في المؤسسة العامة أو اتحاد الكرة أن ينظر إلى الصحافة الرياضية بعين الاهتمام، وألا يهمش دورها في مثل هذه الفعاليات المهمة، فأين الآذان التي تسمع؟
رفقا بنا يا ماتشالا
غدا (الثلثاء) لنا موعد مع الأحمر في أولى مبارياته في المجموعة الرابعة في نهائيات كأس آسيا امام صاحب الأرض والجمهور اندونيسيا، ومازال منتخبنا غامض الهوية الفنية بحسب ما تابعناه في مبارياته الأخيرة، وخصوصا أمام الامارات وفيتنام، إذ كان الفريق يفتقد التوازن وخصوصا في الحال الدفاعية المفتوحة وبطريقة اللعب التي لعب بها الفريق والمغايرة تماما عن الفترات الماضية.
المدرب التشيكي ميلان ماتشالا عندما كان في عمان لعب بطريقة 3/5/2، معتمدا على انطلاقة الظهيرين واعطى الحرية لفوزي بشير في تنفيذ مهماته لصناعة الهجمات ونجح بشكل كبير في هذه المهمة.
ولكن ماتشالا فاجأنا بطريقة 4/4/2 معتمدا على انطلاقة عبدالله عمر من اليمين ومحمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى، بوجود محمود جلال وراشد الدوسري في الارتكاز، فيما لم نر الفاعلية لكل من الظهيرين في المساعده الهجومية.
والأمر المهم في مباراتي الإمارات وفيتنام غياب صانع الألعاب ما جعل الهجوم يضطر للعودة والبحث عن طريق إلى المرمى.
نأمل من ماتشالا أن يكون قد توصل إلى الطريقة المناسبة التي تدلنا إلى المرمى بصورة متوازنة، وأن يضع حلوله للدفاع المكشوف، وأن تكون خياراته سليمة سواء في القائمة الأساسية أو التبديل أو طريقة اللعب والأسلوب، وأن تكون حساباته دقيقة وخصوصا في مباراة الغد؛ لأن حصد نقاطها سيعطينا الدافع المعنوي القوي نحو حصد نقاط الفريق الكوري بإذن الله.
ونحن في انتظار الأحمر لكي يرفع رأسنا في أولى مبارياته.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1767 - الأحد 08 يوليو 2007م الموافق 22 جمادى الآخرة 1428هـ